عقب استقالة رئيس الأركان الفرنسي من منصبه بسبب الخلافات مع الرئيس إيمانويل ماكرون، ذكرت تقارير فرنسية مطلعة، أن الأخير يسعى إلى حشد الدعم لتحركاته السياسية من قبل المؤسسة العسكرية، فيما كانت الزيارة التي قام بها إلى جنوب البلاد لتفقد قاعدة جوية، أبرز الدلائل التي توثق هذه التحركات.

وأوضحت التقارير أن الخلافات التي نشبت بين ماكرون ورئيس الأركان كانت تتمحور حول استقطاع موازنة الدفاع لهذا العام، في وقت تواجه فيه البلاد ركودا اقتصاديا متفاقما بالتزامن مع ارتفاع نسب البطالة وأزمة المهاجرين.

وكان ماكرون قد زار القاعدة الجوية التي تشكل الدرع النووي الأساسي لفرنسا أول من أمس، برفقة رئيس أركان الجيوش الجديد الجنرال فرنسوا لوكوانتر، الذي تم تعيينه الأربعاء الماضي خلفا للجنرال بيار دو فيلييه.


خلافات الموازنة

فيما تعهد ماكرون برفع موازنة دفاع بلاده بنحو 2% بحلول عام 2025، تمت مطالبة الجيوش بتوفير قيمة 850 مليون يورو لهذا العام في إطار القيود على الموازنة، وهي أرقام يراها مراقبون أنها ستؤثر على قدرات القوات المسلحة الفرنسية، في وقت تشارك فرنسا في تمارين حلف شمال الأطلسي «ناتو»، بالإضافة إلى التحالف الدولي بقيادة واشنطن، فضلا عن المطالب بزيادة حصة الدول في حلف الناتو.

وكان ماكرون قد انتقد رئيس الأركان المستقيل عشية عرض عسكري ينظم سنويا في 14 يوليو بمناسبة العيد الوطني، قائلا له «أنا رئيسك»، وذلك بعد انتقاد الجنرال دو فيلييه الموازنة على الساحة العامة بشكل غير لائق، الأمر الذي دفع بماكرون إلى التلميح له بأن عليه الاستقالة.

ويرى مراقبون، أنه فور تولي ماكرون مهام رئاسته، نجح في الحصول على دعم الطبقات الاجتماعية والعسكريين، بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي ارتفاع شعبيته.