في مثل هذه الأيام وبالتحديد في 7/ 7/ 2009 أسدل الستار على المرحلة الثانية من مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع في العالم «NEW 7 WONDERS OF NATURE»، والتي بدأت في ديسمبر 2007، حيث اشترك فيها 440 موقعا من 220 دولة، وكانت الأحساء ممثلة للمملكة العربية السعودية في هذه المسابقة التي تشرف عليها إحدى المؤسسات المتخصصة وتتخذ من سويسرا مكتبا رئيسيا لها، والهدف منها بأن يتم اختيار سبع عجائب طبيعية على غرار عجائب الدنيا السبع «7 WONDERS» التي من صنع الإنسان «Man Made»، وقد تم توزيع المسابقة على ثلاث مراحل الأولى لمدة سنة انتهت بتاريخ 31 ديسمبر 2008 حققت الأحساء في هذه المرحلة المركز الأول عربيا والسادس عالميا من بين 440 موقعا عالميا، أهلها ذلك للانتقال للمرحلة الثانية، فكانت من بين 77 موقعا الأوائل، وقد وزعتهم هيئة المسابقة على سبعة حقول جاءت الأحساء في الحقل الأول الذي يضم المشاهد الطبيعية، حيث تعتبر واحة الأحساء من أجمل المشاهد الطبيعية في العالم، خاصة أنها من الواحات القليلة المحاطة بالرمال من كل الاتجاهات، ولقد حققت الأحساء في هذه المرحلة المركز الثاني عالميا على المجموعة والأول عربيا.
ولقد كنا في 21 من هذا الشهر لعام 2009 ننتظر إعلان هيئة المسابقة الرسمي للمرحلة الثالثة «النهائية»، إلا أن الهيئة قررت اختيار 28 موقعا من أصل 77، حيث تم اختيارهم حسب النوع والتوزيع الجغرافي بين القارات دون النظر إلى نتائج التصويت النهائية بالضبط، وذلك خشية أن تفرز المرحلة النهائية على سبيل المثال ثلاث واحات أو أربعة جبال من سبع عجائب مما لا يوجد تنوعا، وبالتالي لن يسهم في تنشيط السياحة العالمية، كذلك ألا تكون معظمها من قارة أو قارتين مثلا، هذا القرار هو الذي على أساسه استبعد 49 موقعا عالميا، من ضمنهم واحة الأحساء، لكن هذه الواحة خرجت مرفوعة الرأس محطمة أرقاما عربية وعالمية قياسية أذهلت المشاركين من المواقع الأخرى.
هذه المسابقة أعطت الأحساء الكثير وعرفت العالم أن لدينا في المملكة مواقع عالمية تستحق الوقوف عليها والتقدير، وأن شبابنا يتفاعل مع قضايا الوطن ويسعى إلى تعزيز مكانته العالمية.