قبل ساعات من الشروع في إعادة فتح المسجد الأقصى تدريجيا، بعد إغلاق غير مسبوق استمر يومين منذ الاحتلال الإسرائيلي، ثبّتت الشرطة الإسرائيلية أجهزة كشف عن المعادن على عدد من البوابات الخارجية للمسجد الأقصى في القدس الشرقية، فيما فتحت بابين فقط من أبواب المسجد الأقصى الـ10، وهما بوابتا الأسباط والمجلس.

ورفض مسؤولو الأوقاف الإسلامية المرور خلال أجهزة الفحص، في حين اضطر عدد من المصلين المرور من أجل أداء الصلاة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قرر، مساء أول من أمس، إعادة فتح المسجد تدريجيا، ولكن بالتوازي مع تركيب أجهزة الكشف عن المعادن على البوابات، وتركيب كاميرات خارجية ترصد المسجد من الداخل.

يذكر أن الأوقاف الإسلامية في القدس رفضت في السنوات الماضية تثبيت أجهزة الكشف عن المعادن والكاميرات، ولكن إسرائيل استغلت عملية إطلاق النار ومقتل شرطيين، للإقدام على هذه الخطوة.


حصار مشدد

منذ ساعات صباح أمس، جلبت الشرطة الإسرائيلية طواقم تنظيف من اليهود لإزالة آثار عمليات التفتيش والعبث الواسعة التي قامت بها الشرطة على مدى يومين متتالين في كل مرافق ومكاتب المسجد الأقصى، بعيدا عن وجود موظفي الأوقاف.

وأبقت الشرطة الإسرائيلية حصارها المشدد على بوابات البلدة القديمة، إذ منعت بداية من هم من غير سكان البلدة من الدخول، ثم سمحت بالدخول، ولكن بعد تدقيق.


المطالبة بتدخل دولي

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، في بيان أمس، إن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة «باطلة وتمس قدسية المسجد»، مطالبا بتدخل «دولي وعربي وإسلامي عاجل»، لوقف هذه الإجراءات، والتحرك الفعلي والسريع لإجبار حكومة الاحتلال على وقف إجراءاتها التعسفية.