كشفت دراسة أعدها الباحث عادل المطيري العام الحالي 2017، بعنوان «مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية لدى الشباب»، والصادرة من جامعة نايف للعلوم الأمنية، أن 54.4 % من الشباب يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 3 ساعات يوميا.
تحولات مستقبلية
حددت الدراسة ـ التي طبقت على 448 من الشباب الجامعي بمدينة الرياض، بطريقة عشوائية ـ 6 عوامل أسهمت في التحولات الحالية لدى الشباب، وتسهم في المستقبلية أيضا، هي التطور التقني في مختلف مجالات الحياة، وسهولة الوصول إلى التطبيقات التفاعلية، إضافة إلى تميز مواقع التواصل الاجتماعي بالتشويق والإثارة، والتواصل بين الشباب ومزاولتهم أنشطة تجارية إلكترونية، والمساعدة على إبراز مواهبهم، ومساعدة بعض الشباب في توصيل رسالتهم الدينية.
متابعة المواقع
أوضحت الدراسة أن «54.4 % من الشباب يقضون على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 3 ساعات يوميا، في حين يتصفحها 24.8 % من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميا، فيما يقضي
14.5 % من ساعة إلى أقل من ساعتين، بينما 6.3 % يقضون في وسائل التواصل أقل من ساعة واحدة يوميا».
مصالح الشباب
ذكرت الدراسة أن «هناك عدة مقومات جعلت التحولات المستقبلية تصب في مصالح الشباب، من بينها التحولات السياسية، حيث أصبحت مواقع التواصل منبرا حرا لطرح الآراء ومناقشة القضايا السياسية والالتفاف حولها، والتحولات الاجتماعية، حيث أسهمت هذه المواقع في تفعيل الدور الاجتماعي للشباب في العملية الإعلامية دون الحاجة إلى مواقع ترعاهم»، إضافة إلى القفزة المجتمعية التي حدثت في التعارف والاتصال، وكذلك التحول في مجالات الانتماء، وهو يعني أن يشعر الفرد بالاعتزاز بالهوية والرغبة في المحافظة على ثرواته.
6 توصيات
حددت الدراسة 6 توصيات لتنمية مواقع التواصل الاجتماعي في التحولات المستقبلية لدى الشباب، وهي نشر التطبيقات التفاعلية التي تزود الشباب بالمهارات والمعارف، والاهتمام بتقديم برامج ترفيهية تناسبهم، والاهتمام بمتابعتهم أثناء البعثات الخارجية الدراسية، وتطوير مجالات الاستفادة من برامج الجامعات في التعليم عن بعد، وتشجيع الشباب على مزاولة أنشطة تجارية إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا الاهتمام بأفكار وآراء الشباب الموحدة تجاه القضايا العامة.