رفعت وكالة الطاقة الدولية التوقعات بنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 إلى 1,4 مليون برميل يوميا، بسبب الأرقام القوية المفاجئة في الطلب في الربع الثاني من العام.

وقالت في تقريرها الشهري أمس بشأن أسواق النفط: «شهدنا تسارعا دراماتيكيا» في الربع الثاني، نتيجة عدة زيادات متوقعة على الطلب في الهند والولايات المتحدة وألمانيا. وتوقعت أن يصل إجمالي الطلب على النفط إلى 98 مليون برميل يوميا هذا العام، كما سيرتفع بالوتيرة نفسها مرة أخرى في 2018 ليصل إلى 99,4 مليون برميل يوميا.




توقعت وكالة الطاقة الدولية أمس ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمعدل أعلى بشكل طفيف عما كان متوقعا هذا العام بسبب زيادة الاستهلاك في الهند والولايات المتحدة وألمانيا. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري الأخير بشأن أسواق النفط إنه «تم رفع التوقعات بنمو الطلب العالمي على النفط في 2017 إلى 1,4 مليون برميل يوميا بسبب الأرقام القوية المفاجئة في الطلب في الربع الثاني» من العام. وأضاف التقرير أنه بعد نمو «باهت» على الطلب في الربع الأول «شهدنا تسارعا دراماتيكيا» في الربع الثاني، نتيجة عدة زيادات متوقعة على الطلب في الهند.. والولايات المتحدة وألمانيا. وتتوقع الوكالة أن يصل إجمالي الطلب على النفط 98 مليون برميل يوميا هذا العام، كما سيرتفع بنفس الوتيرة مرة أخرى العام المقبل ليصل إلى 99,4 مليون برميل يوميا العام المقبل 2018.




تخفيف التخمة

في محاولة لتخفيف التخمة في أسواق النفط ورفع أسعاره، اتفقت الدول الأعضاء في منظمة الدولة المصدرة للنفط (أوبك) على خفض إنتاجها منذ بداية العام، كما وافقت الدول غير الأعضاء في المنظمة، على رأسها روسيا، على خفض إنتاجها كذلك.

إلا أن بعض المراقبين يشعرون أن ما يسمى بـ«إعادة توازن السوق» وارتفاع الأسعار نتيجته يستغرقان وقتا طويلا.

لكن الوكالة دعت إلى الصبر، وقالت في تقريرها إن «المستثمرين في النفط يمرون بمرحلة من ضعف الثقة رغم ارتفاع الأسعار إلى مستويات لم نشهدها منذ مطلع نوفمبر».

وتم تمديد الاتفاق بخفض إنتاج النفط حتى مارس 2018.

ومن المقرر أن يعقد منتجو النفط اجتماعا في سانت بطرسبورج في روسيا في 24 يوليو لمراجعة وضع الإنتاج.





الغاز الطبيعي

قالت الطاقة الدولية إن سوق الغاز الطبيعي العالمي يشهد تحولات كبيرة، مدفوعة بالإمدادات القادمة من الولايات المتحدة الأميركية، لتلبية الطلب المتزايد عليه.

وأضافت في تقريرها، إن الولايات المتحدة ستصبح أكبر مستهلك للغاز الطبيعي، وثاني أكبر منتج له في العالم بحلول 2022، وستستحوذ على 40 % من الإنتاج الإضافي للغاز، خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتشير توقعات صناعة الطاقة إلى ارتفاع النمو على استهلاك الغاز الطبيعي بنسبة 1.6 % سنويا خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بمتوسط استهلاك سنوي يبلغ 4000 مليار متر مكعب بحلول 2022.

ووصل استهلاك الغاز الطبيعي العالمي إلى 3630 مليار متر مكعب 2016.

ويرى التقرير أن القطاع الصناعي حول العالم سيكون المحرك الرئيس لزيادة استهلاك الغاز الطبيعي، ليحل محل

توليد الطاقة بالغاز.

وتقدر وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا له، أن تكون الولايات المتحدة على الطريق، لتحدي أستراليا وقطر من أجل القيادة الدولية بين مصدري الغاز الطبيعي المسال.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، في البيان، إن المزايا البيئية للغاز الطبيعي، خاصة عند استبدال الفحم، تستحق أيضا مزيدا من الاهتمام من طرف صانعي السياسات».