كشف رئيس القطاع الشرقي للتوزيع وخدمات المشتركين بالشركة السعودية للكهرباء المهندس فؤاد العبدالقادر عن عزم الشركة خفض استهلاك الوقود الأحفوري إلى 1.4 برميل/ ميجاوات عام 2024، مضيفا أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة البترول والكيماويات والتعدين المحدودة لإنشاء «الشركة السعودية الخضراء لخدمات الكربون» والتي تهدف إلى تطوير وإدارة تخفيض انبعاثات الكربون ومشاريع آلية التنمية النظيفة ومكافحة التلوث البيئي.
ولفت إلى قيام الشركة بتنفيذ أول مشروع لإمداد مباني المجمع بمدينة الدمام بالطاقة الشمسية، مشيرا إلى قدرة شركة الكهرباء السعودية على تحسين كفاءة إنتاج الطاقة، حيث انخفض استهلاك الوقود بمحطات التوليد من 2.01 برميل نفط/ ميجاوات عام 2009 إلى 1.78 برميل عام 2017، مؤكدا إجراء دراسة لتنفيذ مشاريع لإنتاج الكهرباء من الرياح بمنطقة أملج تصل قدراتها إلى 50 ميجا وات.
رفع قدرات التوليد
قال العبدالقادر خلال انطلاقة فعاليات «ملتقى البيئة 2017» والذي تنظمه الشركة السعودية للكهرباء بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية «سايتك» بالخبر أمس، بمشاركة عدد من المسؤولين وممثلي الجهات الحكومية والمختصين في هذا المجال وعدد كبير من الجهات الحكومية، أبرزها أمانة المنطقة الشرقية، وشركة أرامكو السعودية، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام، ووحدة حماية البيئة بهيئة حقوق الإنسان، إن الشركة بدأت في تعزيز الاعتماد على الطاقة الكهربائية النظيفة من خلال زيادة إنتاج الكهرباء عبر الدورة المركبة التي ارتفع إنتاجها من 8.3% عام 2010 إلى 24.6% عام 2016، مشيرا إلى أن انخفاض الدورة البسيطة بلغ من 50% عام 2010 إلى 34% عام 2016.
الطاقة الشمسية
أكد العبدالقادر أن الشركة تنفذ مشاريع لرفع قدرات التوليد من الدورة المركبة المدمجة مع الطاقة الشمسية في محطات وعد الشمال وضبا الخضراء لإنتاج 100 ميجاوات من الطاقة الشمسية ومشروعي طيبة وشمال القصيم لتوليد الكهرباء من الدورة المركبة المدمج معها 360 ميجاوات من الطاقة الشمسية، إضافة إلى إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدد في الأفلاج والجوف ورفحاء لإنتاج ما يزيد على 100 ميجاوات من الطاقة الشمسية، والاستفادة من طاقة الرياح لإنتاج 2.75 ميجاوات من مشروع حريملاء.
وأشار إلى أن محطات التوليد تقوم بمعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي لزيادة المساحات الخضراء، كما تقوم محطات التوليد العاشرة والثانية عشرة باستخدام مياه الصرف الصحي المعالج بدلا من استخدام المياه الجوفية غير المتجددة في إنتاج الكهرباء، مؤكدا بدء تطبيق برامج لخفض استهلاك الورق والنفايات البلدية من مرافق الشركة، حيث انخفض استهلاك الورق من 533 ورق/ موظف عام 2011 إلى 360 ورقة/ موظف عام 2016، وانخفض إنتاج النفايات البلدية من 13016 طنا عام 2012 إلى 9893 طنا عام 2016، كما تمت إعادة تدوير ما يقارب 6 ملايين تلر من زيوت المحولات في الفترة من 2012 – 2016 بهدف تقليل الفقد من الموارد وتقليل إنتاج النفايات الخطرة، موضحا أن الشركة وقعت مذكرة تفاهم مع أمانة المنطقة الشرقية لإنتاج الكهرباء من النفايات بدلا من الوقود الأحفوري.