حاولت قطر في الآونة الأخيرة أن تصبح «سيدة الدول العربية» من خلال زعزعة الاستقرار في دول الخليج ومصر والدول العربية حتى تحتل بمفردها المكانة الأكبر بين الدول العربية. اتبعت نهج وطريقة حليفتها الأولى «إسرائيل» في التدخل في شؤون الدول العربية والإرهاب، وقد اعترف رئيس الموساد السابق الجنرال شابتاي شافيت بأن قطر لعبت دورا تاريخيا لصالح إسرائيل في المنطقة العربية أكثر من دور بريطانيا، وأن السياسة الخارجية القطرية تمثل الذراع السياسية لإسرائيل وإيران في المنطقة العربية: (إن انفتاحنا على قطر يعود إلى عملها كساعي بريد في المنطقة، وتكليفها بنقل الرغبات الإسرائيلية ورسائل التهديد إلى الدول العربية والجماعات والكيانات غير المتعاونة)..؟! وقد صبرت الدول العربية كثيرا على تجاوزات قطر، إلا أن الأمر وصل إلى مداه، فقررت قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ويأتي هذا كرد فعل مناسب عما تنتهجه قطر من محاولات تخريبية وتدخل في شؤون الداخل العربي.
على أية حال لن تصبح قطر في يوم من الأيام سيدة الدول العربية.. لأنها تخلت عن عروبتها منذ زمن.