فيما أكدت تقارير أن البيان الأخير للدول الداعية لمكافحة الإرهاب حول قطر، يؤكد أن هذه الدول لن تترك المجال للدوحة لدعم وتمويل التنظيمات الإرهابية، وضرب استقرار المنطقة، أجمع خبراء على أن البيان يعكس اتجاه الدول الأربع إلى اتخاذ مواقف أكثر حسما نحو قطر، مشيرين إلى أن الخطوة القادمة ستكون بتصعيد الأمر أمام مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، لتأديب النظام القطري على تصرفاته، بعيدا عن المواجهة العسكرية التي يحاول النظام القطري جر المنطقة إليها.
تأجيج الأزمة
عد أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، الدكتور جمال زهران، أن البيان يبعث رسائل محددة، منها أن الدول الأربع «السعودية، مصر، الإمارات، البحرين» لن تتهاون مع السياسة القطرية الداعمة للإرهاب، كما يحمل تحذيرات محددة بأن هذه الدول ستضاعف من عقوباتها ضد قطر، مستدركا بالقول «إن الواضح في الأفق أن أمير قطر تميم بن حمد، يستهدف تأجيج الأزمة إلى أن تحدث مواجهة عسكرية، وهو ما أدركته الدول الأربع، وتسعى إلى تلافيه تماما، وتعتمد على سياسة العقوبات طويلة الأمد، والتي ستكبد قطر خسائر كبيرة، وتجبرها في نهاية المطاف على التخلي عن دعم الإرهاب.
تشديد العقوبات
قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، الدكتور محمود عزام، إن تشديد العقوبات من جانب الدول الأربع يهدد بسقوط النظام القطرى في الدوحة خلال الفترة المقبلة، مبينا أن الأمر قد ينتهي بثورة شعبية قطرية ضد تميم ونظامه.
وأضاف، أن الدول المقاطعة لقطر أرادت حل المشكلة حلا أخويا، خاصة أن قطر عضو في مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الدوحة ذهبت إلى أبعد نقطة في الخلاف، وهو ما قد يسفر عن طردها من مجلس التعاون الخليجي، وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها.
الجامعة العربية معطلة
أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إلى أن الخطوة المقبلة ستشهد اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة، إذا استمرت قطر على عنادها، مشددا على أن الرهان على تفعيل آلية الجامعة العربية لحسم الخلافات بين الدول العربية الأربع لمكافحة الإرهاب وقطر، أمر غير مُجْدٍ، لأن الجامعة معطلة بسبب التذبذبات الكبيرة التي تشهدها دول الإقليم، مؤكدا أن الجامعة غابت تماما عن الأزمة، وأن الدول الأربع ستذهب إلى أقصى درجة لحماية مصالحها، وفقا للبيان الأخير.
تدابير صعبة
ذكر أستاذ القانون الدولي، الدكتور كريم السيد، أن التدابير المرتقبة من الدول العربية لفرضها على قطر لن تدركها أو تتحملها الإمارة المارقة، لافتا إلى أن هذه التدابير تم إعدادها مسبقا في يوم صدور الإنذار الرباعي المشترك، وهي تدابير قاسية لكنها ذكية تطال الحاكمين لا المحكومين في قطر، ومنها محاكمة تميم ونظامه أمام الجنائية الدولية، وعزل قطر دبلوماسيا، وطردها من مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية.
انهيار الاقتصاد القطري
قال رئيس حزب الجيل، ناجي الشهابي، إن البيان المشترك يعكس استمرار الأزمة، ومزيدا من الانهيار الاقتصادى لقطر، واستمرار عزلتها عربيا، مشيرا إلى أن الدول الأربع ستكون خطوتها القادمة التصعيد الدولي لمحاكمة النظام القطري بتهمة رعاية الإرهاب، إذ تمتلك كثيرا من الأدلة المتوافرة في هذا الشأن، علاوة على فرض عزلة دبلوماسية أوسع على قطر، بضم مزيد من الدول العربية أو الغربية المقاطعة لها، مع الاستفادة من الموقف الضعيف لتميم وأسرته في الداخل القطري، في ظل الحراك الشعبي الغاضب من أداء الأسرة الحاكمة، وربما يستغل ذلك لإجبار تميم على التنحي، تنفيذا لإرادة الشعب.
دلالات البيان المشترك
عدم التسامح مع إرهاب قطر
فرض عزلة دبلوماسية عليها
مزيد من العقوبات الاقتصادية
تصعيد الأمر أمام مجلس الأمن
مقاضاة النظام أمام الجنائية الدولية