انطلقت صباح أمس، أعمال قمة زعماء الدول العشرين بمدينة هامبورغ الألمانية، فيما تصدرت مواضيع الإرهاب والطاقة والمناخ والتجارة محادثات الزعماء، في وقت تستمر أعمال هذه القمة ليومين متتالين.

وأقر الزعماء المتواجدون بالقمة خطة لتعزيز مكافحة الإرهاب، حيث صرحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن القادة يسعون لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالانضمام إلى اتفاقية باريس 2015 للمناخ.

كما تصافح ترمب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمرة الأولى عند وصولهما قاعة الاجتماعات، وأجريا مباحثات ثنائية حول العديد من المسائل الخلافية بين البلدين، في وقت يعول زعماء هذه القمة على إقناع الولايات المتحدة العودة للانضمام إلى اتفاقية المناخ.



مطالب مباشرة

يأتي ذلك، في وقت أصر ترمب توجيه اتهامات لروسيا بانتهاج سلوك مزعزع للاستقرار عشية انعقاد قمة دول العشرين، خلال كلمة ألقاها في مدينة وارسو مع نظيره البولندي أندريه دودا.

ونبّه ترامب في خطابه إلى أن المصالح الغربية تخضع لاختبار الدعاية والجرائم المالية والحرب الإلكترونية، معتبرا أن ذلك يرغم حلف شمال الأطلسي «ناتو» على التكيّف، مكررا مطالبة أعضاء الحلف بالإيفاء بالالتزامات المالية.

وحض ترمب روسيا على وقف ما أسماه الأنشطة المزعزعة للاستقرار، في أوكرانيا وأماكن أخرى، إلى جانب دعمها أنظمة عدائية بينها سورية وإيران، موجها أصابع الاتهام إليها بالتدخل في الانتخابات الأميركية.



العلاقة المستقبلية

في غضون ذلك، يرى محللون سياسيون أن اللقاء بين ترمب وبوتين يمكن أن يرسم العلاقة المستقبلية بين البلدين من عدة نواحي، حيث تتصدر قضايا عدة أوجه الاختلاف بين الدولتين العظميين، من ضمنها القضية السورية والأوكرانية، ومسألة أسعار النفط العالمية، والاتحاد الأوروبي، وشبهات التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية الأخيرة.

وكان ترمب قد أشاد ببوتين خلال حملته الانتخابية داعيا إياه بالعمل سوية لإنهاء خطر تنظيم داعش، قبل أن يتراجع بسبب الشكوك التي تحوم حول الدور الروسي في الانتخابات الأميركية، فضلا عن وجود عداء واضح لدى رموز إدارته تجاه التحركات الروسية في العالم.

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون قد أكد أول من أمس، على استعداد واشنطن لبحث إمكانية إرساء آليات مشتركة مع روسيا من أجل استقرار سورية، وما ينتج عنها من مناطق خفض التصعيد وتوزيع منسق للمساعدات الإنسانية.

يذكر أن قمة العشرين يغطيها نحو 4800 صحفي من نحو 65 دولة حول العالم، وتضم الدول العشرين الأقوى اقتصادا في العالم، من ضمنها السعودية التي تعد الدولة العربية الوحيدة ضمن هذه المجموعة.