بعد مرور نـحو عام على اختفائه بالحد الجنوبي، حسم تحليل DNA مصير جثمان الشهيد رئيس رقباء عبدالله النجيمي، بعد تبادل الجثامين مع الانقلابيين الحوثيين الذي جرى منذ أقل من 5 أشهر.

وشيعت أعداد غفيرة من المواطنين الشهيد أمس بجامع السوق في السودة بمنطقة عسير، فيما روى شقيقه رئيس رقباء محمد النجيمي، بطولة أخيه عندما تعرض زملاؤه لإصابات وأنقذهم باستدراج الحوثيين إلى موقع آخر حتى نفاد ذخيرته، ولم يبق أمامه خيار إلا الشهادة.   






شيعت أعداد غفيرة من المواطنين أمس الشهيد رئيس رقباء عبدالله يحيى النجيمي العلكمي، والذي فقد منذ قرابة عام بالحد الجنوبي، وذلك بجامع السوق بالسودة، وتقدم المصلين نائب السودة مفرح بن معدي، ونائب آل مسعودي محمد آل سلطان، ونائب آل النجيم حسن النجيمي، وأم المصلين إمام وخطيب جامع السوق الشيخ شعبان النجيمي .


تبادل الجثث





قال شقيق الشهيد رئيس رقباء محمد يحيى النجيمي عسيري: كنت أعمل مع أخي في نجران منذ قرابة عامين، ولا تبعد المسافة بيني وبينه سوى 5 كيلومترات، حيث أعمل في كتيبة الاستطلاع، وكان الشهيد في كتيبة المدرعات، وأضاف فقدنا أخي في مطلع شهر ذي القعدة من عام 1437، وانقطعت أخباره تماما، ولم نعلم هل هو شهيد أم أسير، حتى تمت عملية تبادل الجثث مع الحوثيين منذ أقل من 5 أشهر، وأثبتت التحاليل DNA أنها للشهيد.


معركة الشبكة


أوضح شقيق الشهيد، أنه أول من شاهد الجثة ولم يستطع التعرف عليها، حيث يقدم الحوثيون على تغيير ملامح الجثث، وأضاف أن آخر لقاء له مع أخيه بالحد الجنوبي كان من منذ عامين قبل اشتباك قواتنا مع الحوثيين بمعركة الشبكة، حيث تعرض زملاؤه لإصابات وقام بإنقاذهم، وقاوم الحوثيين واستدرجهم إلى موقع آخر، حتى يتم إنقاذ زملائه، وقال النجيمي، إنه بعد نفاد الذخيرة لم يبق أمامه خيار إلا الشهادة، وكان يردد إما حياة عز أو موت، لن نسمح لهؤلاء العملاء الحوثيين أن يدنسوا أرض الحرمين.


عام من الانتظار


أشار النجيمي إلى أن شقيقه كان يسأل الله الشهادة ونالها، مبينا أن لديه أربعة أطفال، ولدان وبنتان، وأكبر أبناء الشهيد فهد البالغ من العمر 13 عاما ويدرس بالصف السادس الابتدائي، والذي شارك في جنازة والده، وقال لـ«الوطن»: عشنا عاما من الانتظار لعودة أبي، ولم نكن نعرف شيئا عما حدث له، انقطعت الأخبار والاتصالات، وكنا نعيش على أمل أن يعود، لم نكن نعلم بأنه استشهد، ولكن أبي مات في ميدان الشرف وحماية الوطن، سنبقى فخورين به، وأتمنى أن أقف في ذات المكان الذي استشهد والدي فيه للدفاع عن الدين والوطن.