رحبت جامعة الدول العربية بالقرار الجديد الذي تبنته لجنة التراث العالمي التابعة لليونيسكو، لصالح «عدم شرعية» التغييرات التي أحدثها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس الشرقية، وتهديد تراثها في (بلدة القدس القديمة وأسوارها). وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي في تصريح له، أن هذا القرار ينصف الحقيقة التاريخية، ويعكس الموقف العالمي الرافض للسياسة الإسرائيلية، بما في ذلك رفض العالم الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. وأوضح أن الدبلوماسية الفلسطينية التي تخوض اشتباكا على الصعد كافة لصد التزوير والهجمة الاحتلالية الاستعمارية ضد القدس بالتنسيق والتعاون مع المجموعة العربية نجحت مرة أخرى في استصدار قرار جديد عبر اليونيسكو يؤكد القرارات التي صدرت سابقا.

من جانبها، أشادت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» بالقرار، ودعت في بيان لها الأربعاء، منظمة اليونيسكو إلى استمرار تأييدها للحقوق الفلسطينية «غير القابلة للتصرف، في قراراتها، التزاما بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة».

وكان القرار قدر صدر الثلاثاء خلال ختام أعمال اللجنة في دورتها الحادية والأربعين التي انعقدت بمدينة كراكوفا في بولندا، وتم إعداد القرار الذي قدمته المجموعة العربية، من قبل الأردن وفلسطين، وأيدته 10 دول وعارضته 3، جاء «رغم الضغوط الهائلة التي مارستها إسرائيل على الدول الأعضاء ويونيسكو لإفشال القرار، الذي أكد اعتماد 12 قرارا سابقا للمجلس التنفيذي لليونيسكو، و7 قرارات سابقة للجنة التراث العالمي».