تعقد القوى السياسية الممثلة للمكون السني في العراق مؤتمرها في العاصمة بغداد الأسبوع المقبل، وذلك بحضور ممثلي منظمات دولية، للخروج برؤية موحدة لمرحلة ما بعد «داعش»، لضمان مبدأ المشاركة في إدارة السلطة، وتعزيز النظام الديمقراطي، وتصحيح أخطاء العملية السياسية خلال السنوات الماضية.
وصرح عضو المؤتمر عبدالله الجبوري لـ«الوطن»، بأن جدول أعمال المؤتمر سيتضمن محاور عدة، أبرزها إلغاء مذكرات قضائية صدرت بحق شخصيات سياسية إبان حكومة نوري المالكي، وقرارات مصادرة ممتلكات مسؤولين في النظام السابق، وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية، خلال دور القضاء، في ملاحقة المتورطين في الجرائم الإرهابية، إلى جانب العمل على تحقيق مصالحة مجتمعية في المدن المحررة، ثم الشروع في إعمارها وعودة النازحين إلى مناطقهم.
حضور سياسي
من جانبها، أوضحت مصادر أن الشخصيات التي ستشارك في المؤتمر هم: نائب رئيس الجمهورية الأسبق طارق الهاشمي، ووزير المالية السباق رافع العيساوي، وأمير عشائر الدليم علي حاتم سليمان، من مقر وجودهم في أربيل عاصمة إقليم كردستان. ويأتي ذلك، فيما قلل الجبوري من أهمية الاعتراضات التي أبدتها عدة وجوه سنية حول أن الشخصيات المشاركة لا تملك المكون الاجتماعي، مؤكدا أن نوري المالكي والميليشيات الموالية له تسعى إلى إفشال المؤتمر، خلال تحريك جهات وشخصيات موازية في بغداد بمشاركة سياسيين وزعماء عشائر عرفوا بموالاتهم للمالكي، لافتا إلى دعم الحكومة والمنظمات الدولية لإنجاح هذا المؤتمر.
أهمية المؤتمر
بحسب مراقبين، يكتسب مؤتمر القوى السياسية السنية أهميته بعقده في بغداد، ومشاركة شخصيات سياسية وعشائرية مقيمة في عواصم عربية، فضلا عن ضباط برتب عالية في الجيش العراقي المنحل.
وكان زعماء اتحاد القوى العراقية عقدوا في بغداد، الأسبوع الماضي، اجتماعا لإعداد جدول أعمال المؤتمر والملفات المطروحة للبحث، واتفقوا على بحث مصير المختطفين من أبناء محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار، والإسراع بتنفيذ قانون العفو العام وإجراءات اجتثاث حزب البعث، والحد من التدخل الخارجي في الشأن العراقي، وحصر السلاح في يد الدولة، وإنهاء كل المظاهر المسلحة في المدن الخاضعة لسيطرة الأجهزة الأمنية.
فلول «داعش»
أعلنت قوات مكافحة الإرهاب، أول من أمس، مقتل 13 مسلحا من عناصر «داعش» خلال توغلها في منطقة راس الكور في الموصل القديمة، وتمكنت من فتح ممر لخروج المدنيين.
ووجّه طيران التحالف الدولي ضربات استهدفت 6 منازل في الساحل الغربي من المدينة، مما أسفر عن مقتل 14 عنصرا من التنظيم بينهم قياديون.
وطبقا لمصادر عسكرية، فإن تنظيم داعش ما يزال يتمركز في مناطق بمساحة صغيرة، تطل على نهر دجلة، ويلجأ إلى استخدام نساء يرتدين الأحزمة الناسفة لمواجهة تقدم القوات الأمنية.