فيما لا يزال الخبراء يحاولون التوصل إلى من كان وراء هجوم بفيروس عطل أنظمة الكمبيوتر في شركات كبرى حول العالم، الأسبوع الماضي، قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف، أمس، إن شرطة الإنترنت منعت هجوما إلكترونيا ثانيا استهدف أوكرانيا.
وقال مسؤولو المخابرات والمؤسسات الأمنية الأوكرانية إن «الفيروس انتقل إلى بعض المؤسسات في البداية، خلال تحديث خبيث أجرته شركة «إم. إي. دوك» لنظم المعلومات»، وهو ما نفاه أصحاب الشركة.
وقال أفاكوف على فيسبوك، إن «الهجوم الأخير حدث الـ1:40 ظهرا بتوقيت كييف» «الـ10:40 بتوقيت جرينتش»، وكان من المقرر أن يبلغ تأثيره ذروته في الرابعة عصرا «13:00 بتوقيت جرينتش».
وأوضح أنه «حتى الساعة الـ3 بعد الظهر «12:00 بتوقيت جرينتش» منعت شرطة الإنترنت الرسائل، وأوقفت نشاط الفيروس من خوادم شركة «إم.إي.دوك».
وأضاف أفاكوف، أن «الهجوم أُوقِف، وأزيلت الخوادم والمسارات الإلكترونية التي ظهر فيها تأثير مجرمي الإنترنت، الذين من الواضح أنهم جاؤوا من روسيا الاتحادية».
وكان هجوما إلكترونيا لأحد فيروسات الفدية الخبيثة، أصاب الثلاثاء الماضي الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في العالم بالشلل، وقال المدير التنفيذي لوكالة اليوروبول التابعة للاتحاد الأوروبي روب وينرايت، إن «الهجوم السيبراني العالمي الذي لم يسبق له مثيل يشبه الفيروس الذي ضرب في مايو الماضي أكثر من 200 ألف ضحية في أكثر من 150 دولة».
وقال باحثون من عدة شركات، إن «الفيروس يدعى بيتيا، ويعطل عمل أجهزة الكمبيوتر خلال تشفير الأقراص الصلبة، ويطلب فدية مقابل مفتاح رقمي يعيدها إلى العمل».