كثفت وسائل الإعلام التركية في الآونة الأخيرة من تقاريرها التي تتحدث عن وجود تجهيزات تركية لخوض معركة عسكرية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في الشمال السوري، وذلك بدعم ميداني من مقاتلي قوات المعارضة السورية المسلحة، وعلى رأسها فصائل الجيش الحر.

وأوردت صحيفة «صباح» التركية عن مصادر مقربة من المعارضة السورية تأكيدها أن 20 ألف جندي من الجيش السوري الحر سيشاركون في العملية العسكرية المرتقبة، فيما ستكون منطقة عفرين أولى الأهداف التي يبدأ بقتالها الجيش التركي باعتبار أن وحدات حماية الشعب الكردية تسيطر عليها في الوقت الراهن.


تكتيكات روسية

كانت مصادر قد أشارت في وقت سابق إلى انسحاب القوات الروسية من منطقة عفرين السورية، وهو ما عده مراقبون تمهيدا لبدء القوات التركية والفصائل الموالية لها هجوما مضادا على مواقع الميليشيات الكردية، مبينة أن العملية المرتقبة قد تحمل اسم «سيف الفرات».

وتحدثت تقارير تركية أخرى أن أنقرة جهزت نحو 7 آلاف عنصر من القوات الخاصة على الحدود الجنوبية، لافتة إلى أن نقطة الانطلاق قد تكون غربي مدينة أعزاز وتستمر إلى كل من تل رفعت وعفرين وتل أبيض، في وقت يعتبر عدد القوات في المعركة الجديدة ضعف القوات التي شاركت في عملية درع الفرات العام الماضي.

ورجحت التقارير أن يتم الإعلان عن بدء انطلاق المعركة نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل، لتستمر حتى دحر آخر عنصر من الميليشيات الكردية المتمركزة في المنطقة.


مخاوف تركية

وجهت المدفعية التركية فوهاتها خلال الفترة الماضية ضد مواقع ميليشيات الوحدات الكردية في جبل برصايا والشيخ عيسى ومرعناز وتل رفعت وسد الشهباء بريف حلب الشمالي الغربي، حيث تزيد التحركات الكردية في محيط الرقة، واستقبالها لأطنان الأسلحة الأميركية لقتال تنظيم داعش المتشدد، في بروز المخاوف التركية من إمكانية إنشاء أقاليم مستقلة على حدودها الجنوبية وتهديد أمنها القومي.ويرى مراقبون، أن ضبابية الموقف الأميركي حيال هذه التطورات أحدثت نوعا من التخبط لدى الميليشيات الكردية، حيث لا تزال تعول على الدور الأميركي الذي قد يعرقل دحرها من منطقة عفرين، إلا أن التجهيزات التركية تشير إلى عدم وجود رغبة أميركية في التدخل وتكرار ما فعلته في منطقة تل الأبيض لمنع دخول القوات التركية.



أهداف تركية






  • التجهيز لعملية عسكرية

  • حشد مقاتلي المعارضة المسلحة

  • مطاردة الميليشيات الكردية

  • منع تحركات المسلحين على الحدود