كشفت مصادر عسكرية، سقوط العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة صرواح القريبة من العاصمة صنعاء، في تراجع واضح لمعنويات وجاهزية المتمردين على الجبهات.

وأشارت المصادر التي تحدثت لـ«الوطن»، إلى أن عدد قتلى الانقلابيين خلال عملية تحرير صرواح مؤخرا، بلغ 122 قتيلا وجرح ما لا يقل عن 54 آخرين، بينهم قيادات ميدانية في الجماعة، مثل: القيادي أمين الخوربي، وحمزة الضاغني، ويحيى الزبيري، ومسؤول الإمداد عبدالرحمن المسوري، وخالد الشامي، وأيمن الدحيدح وناصر الزايدي، وقائد اللواء 312 العميد حسين السقاف، وقائد جبهة صرواح مبارك المشن، والعقيد حسين راجح الذي يعد أبرز قيادات الحرس الجمهوري التابع للمخلوع علي صالح.

الطريق للعاصمة

أكد مصدر ميداني أن التطورات العسكرية الأخيرة مكّنت قوات الجيش الوطني في طوق صنعاء بالمنطقة الثالثة في صرواح، من الالتقاء مع القوات الشرعية في المنطقة السابعة، لافتا إلى أن هذا التقدم يتيح تحرير مدخل العاصمة من الجهة الشرقية.

وتواصل الفرق الهندسية التابعة للشرعية نزع الألغام التي زرعتها الميليشيات عشوائيا في المناطق المحررة شمال غربي صرواح، وذلك بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية، استهدفت مواقع وآليات وتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى منطقة الملتقى، التي تتحصن فيها الميليشيات الانقلابية، مما أدى إلى مصرعهم جميعا، فيما استهدفت مقاتلات التحالف عددا من مواقع المتمردين الأخرى، في مواقع بين هيلان وجبل مرثد.



خسائر بالجملة

تقدمت القوات الشرعية بدعم من التحالف العربي باتجاه مديرية حرض وحيران في محافظة حجة التي كانت تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، فيما تمكّنت القوات المشتركة، أول من أمس، من نصب كمين خلال محاولة استعادة الانقلابيين للمواقع التي خسروها، مما أسفر عن تكبد الميليشيات خسائر في الأرواح والعتاد.

وأكدت مصادر في المركز الإعلامي التابع لجبهتي ميدي وحرض، سقوط 14 قتيلا من الميليشيات الانقلابية، بينهم مشرف الإعلام الحربي للانقلابيين بجبهة ميدي، المكنى بأبي مرتضى، وجرح آخرين، فيما فرت العناصر المتبقية دون إسعاف مرافقيهم من الجرحى وترك جثثت القتلى في الجبهات.

كما شنت مروحيات الأباتشي والمدفعية التابعة لقوات التحالف عددا من الغارات التي استهدفت مواقع وتمركز الميليشيات قرب الحدود السعودية، إلى جانب تمشيط ما تبقى من المواقع المتبقية.

ويأتي هذا الهجوم بعد حملة تحشيد كبيرة، قامت بها الميليشيات في جبهة ميدي، لمحاولة استعادة مواقع سيطرت عليها قوات الجيش الوطني في كل من قطاعي اللواء الثاني حرس حدود والقوات الخاصة، فيما باءت محاولات التحشيد بالفشل.

وأكدت المصادر وصول عشرات الجثث والجرحى إلى المستشفى الجمهوري بمحافظة حجة ومستشفى مديرية عبس من عدة جبهات، بعد تلقيهم هزائم كبيرة.