عقب تراجع موجات المهاجرين المتدفقين من مناطق الصراع إلى أوروبا خلال العام الحالي، عاد التفاؤل للقارة العجوز، رغم الهجمات والتهديدات الإرهابية التي تواجهها بين الفترة وأخرى.

وكانت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا قد أكدت في تقريرها السنوي حول الهجرة الصادر أول من أمس، أن ذروة أزمة اللاجئين الإنسانية باتت في الخلف، وأن الأولوية باتت تكمن في اندماج السياسات الأوروبية والتغلب على التحديات المشتركة.



خطط الاندماج

من جانبه، أشار مدير التوظيف والعمل والشؤون الاجتماعية في المنظمة ستيفانو سكاربيت، إلى أن التدفق غير المسبوق للمهاجرين إلى الدول الأوروبية في نهاية 2015 وبداية 2016 تراجع منذ عام، وسجل وصول 72 ألف مهاجر قادم من إفريقيا إلى السواحل الأوروبية منذ بداية 2017، وهو أقل بـ12 مرة من النصف الثاني لعام 2015. وأضاف سكاربيت «إن العديد من المهاجرين الواصلين إلى أوروبا هربوا من مناطق تشهد نزاعات وحروب أهلية، مشددا على ضرورة التركيز على طريقة مساعدتهم وإدماجهم في سوق العمل بما يتوافق مع سياسات الدولة المحلية».

وبحسب تقارير مطلعة، يتصدر أكثر من نصف طالبي اللجوء في أوروبا جنسيات كل من العراق وسورية وأفغانستان، إلى جانب نيجيريا وغامبيا، والسودان، وإيران، في وقت تم تسجيل أكثر من 1.6 مليون طلب لجوء

في دول أوروبية متعددة عام 2016، وتم قبول نحو 1.5 مليون طلب لجوء بعد دراسة ملفاتهم.



استقرار المنطقة

ساعدت الأزمات التي جدت في بلدان العالم الثالث والعربية منها خاصة، في تدفق موجات المهاجرين إلى أوروبا بأعداد غير مسبوقة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وكانت الساحة الليبية قد اعتبرت واحدة من أكبر البلدان المصدرة للمهاجرين، وذلك بعد انتشار فوضى السلاح وفراغ السلطة فيها منذ سقوط حكم العقيد الراحل معمر القذافي، وسقوط مؤسسات الدولة، حيث دأبت الميليشيات المتمردة فيها على الاتجار بالبشر وتحويل البلاد إلى سوق لبيع المهاجرين وتمريرهم لركوب مياه البحر المتوسط إلى أوروبا، الأمر الذي دفع بالسلطات الأوروبية إلى المطالبة بإيجاد تسوية سياسية عاجلة تمهد لاستقرار هذا البلد الذي يعد من كبار البلدان الإفريقية المصدرة للنفط حول العالم.

 


المشهد الأوروبي


تراجع تدفقات المهاجرين

مطالب بإيجاد خطط لإدراجهم بسوق العمل

مساعدة الدول المصدرة للمهاجرين

التركيز على مواجهة الإرهاب