انطلقت في تونس، أول من أمس، الدورة الثانية من «لقاء الصحف الفرانكوفونية الصادرة في العالم العربي»، وأشرفت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، ميشال جان، على افتتاح الدورة، كما عرضت إقامة «تعاون معزز» مع تونس، خصوصا في مجاليْ التدريب المهني والتعليم باللغتين العربية والفرنسية.

وصرحت الأمينة العامة عقب محادثات مع الرئيس الباجي قايد السبسي «تونس ليست وحدها» في الطريق نحو الديمقراطية، وأن المنظمة ستتيح لهذا البلد «فضاء فرص» و«تعاونا معززا».

وتريد المنظمة خصوصا «الاشتراك في كل الجهود المرتبطة بالتدريب المهني والتعليم باللغتين العربية والفرنسية»، قائلة «هذا مهم لأنه يشكل جزءا من تراث تونس» وفق ميشال جان.

وكررت جان الرسالة نفسها في لقاء مع رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، إذ قالت «ما نريد القيام به، هو خطة تعاون معزز قائمة على محاور من البراجماتية المطلقة».

وستسضيف تونس في 2020 قمة الفرانكوفونية، بعد أرمينيا سنة 2018. وفي 2020 تحتفل منظمة الدول الفرانكوفونية التي تضم 84 بلدا عضوا، بالذكرى الخمسين لتأسيسها. يذكر أن الفرنسية هي اللغة الثانية في تونس بعد العربية لغة البلاد الرسمية. ويُقدّر عدد الناطقين بها بحوالي 6,6 ملايين شخص، أي أكثر من نصف سكان البلاد البالغ عددهم 11 مليونا.

وكان الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس بين 1956 و1987، الأب المؤسس لاستعمال اللغة الفرنسية في مؤسسات الدولة التونسية.