في الحقيقة، أن تلقى دعوة لحضور مؤتمر المقاومة الإيرانية في فرنسا، هو شرف حقيقي، وكم تمنيت أن ألبي الدعوة، لكن ظروفي الدراسية حالت دون ذلك، لكن تظل مؤتمرات المعارضة الإيرانية التي يحتشد لها آلاف الرافضين للنظام الخميني كل سنة، عاملا ملهما وحافزا لكل جهات النضال ضد الإرهاب، وضد الظلم في العالم.

مريم رضوي التي تقود مجاهدي خلق منذ أكثر من خمسة عشر عاما، لها كثير من المواقف القوية، لكن أقواها

على الإطلاق رفضها فكرة الولي الفقيه، واعتبارها السبب الرئيسي في كل هذا الظلم في العالم، وأوله ما يحدث في إيران، والذي أنتج أن يقود حضارة من 8 آلاف سنة نحو الدمار مجموعة من قصار النظر، ضعيفي العقول، يرون أنهم يعرفون كل شيء، وقادرون على كل شيء.

يعدّ الخميني في كتابه «الحكومة الإسلامية»، أن ما دل على وجوب الإمامة هو نفسه ما يدل على وجوب الولاية للفقيه. لذا، قام ذات يوم بمخالفة الدستور، وأضاف قوانين من عنده لبعض الوزارات، فضجت إيران بالغضب، ليقرر جعل ولاية الفقيه جزءا من الدستور الإيراني، فتنتهي الديمقراطية التي ادّعتها الثورة الإسلامية مجرد كذبة كبيرة يعيشها الشعب الإيراني كل يوم.

الخبيث في الأمر، أن الخميني جعل هذه الولاية محصورة فيه وفي من يرث مقعده، لتصبح سلطة مطلقة لمجموعة من الفقهاء في الدين على العلماء والأطباء والمهندسين وخبراء الإدارة والثقافة والفنون، بطريقة تثير التعجب لينتهي هذا البلد العظيم في مأزق الرجعية والتخلف والإرهاب.

إن كل ما يحصل عليه الاقتصاد الإيراني من البترول وغيره، يُصرَف لتنفيذ أجندة الولي الفقيه، والتي ليس منها الشعب الإيراني ورفاهيته، بل رفاهية الموت في الدول العربية.

تقول مريم رضوي، إن ولاية الفقيه ستزول، وقريبا. وفي الحقيقة إن ذلك لم يعد فقط ضرورة للشعب الإيراني، بل لكل الناس في العالم، فقد طال الناس أذى هؤلاء وقصر نظرهم وأحلامهم المريضة بالسيطرة على العالم.

لذا، سيقف الجميع احتراما لمريم ومجاهدي خلق، وهم يقودون أحد منابر المعارضة لهذا النظام الظالم.