حذر باحثون وأخصائيون في المركز الوطني للطب البديل التابع لوزارة الصحة، من ممارسة الحجامة من أشخاص غير مدربين، وبطرق خاطئة وأدوات غير صحية في المنازل، معددين الحالات التي يمنع فيها الخضوع لها، مؤكدين أن الحجامة غير الصحية يمكن أن تؤدي إلى مخاطر، منها: فقدان المناعة، ونقل العدوى، والتشوهات، أو قطع وريد أو شريان.


حالات ممنوعة من الحجامة

قال الباحث في مجال العلاج بالحجامة، مدرب الحجامة في المركز الوطني للطب البديل والتكميلي التابع لوزارة، أخصائي الصدرية بمستشفى القوات المسلحة، الدكتور محمد السيد عبدالجواد لـ«الوطن»، إن «الحجامة تمنع في حالات الجوع الشديد، والحمل، أو لمرضى السكري الذين يشكون اعتلال الأعصاب الطرفية، ومن لديه رقع بالجلد، أو دمامل، أو التهاب جلدي شديد، وكذلك من يتناول الأسبرين، أو أدوية عشبية بالمفعول ذاته، كما تمنع للأطفال أقل من 12 عاما، ومرضى السرطان الذين يتعاطون العلاجات الكيميائية والإشعاع، والمصاب بالفشل الكلوي الحاد أو المزمن، ويخضع لغسيل كلوي، ومرضى الفشل الكبدي والمصابين بسيولة الدم، ومن يأخذ أدوية سيولة الدم، ومن يستخدم جهاز تنظيم ضربات القلب، ومرضى دوالي الساقين».

وأضاف، «هذه الممنوعات نصت عليها اللائحة التي تنظم ممارسة الحجامة التي أعدها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي بالمملكة، واعتمدها وزير الصحة»، مشيرا إلى ضرورة غسل وتطهير الأيدي، واستخدام أدوات الوقاية الشخصية، وتطهير وتعقيم الآلات، وأماكن نقاط الحجامة.




الحجامة في المنزل

قالت مواطنة «تحتفظ الوطن باسمها» أزاول مهنة الحجامة المتوارثة عن والدتي منذ 10 سنوات في منزلي، وأستخدم في ذلك أكوابا صحية وأدوات معقمة، وأكثر المترددات علي من 19 عاما فما فوق، وأجري الحجامة مرة واحدة لكل مريضة، ولم يحدث أي ضرر لأى حالة».

وأضافت، «هدفي من ممارسة العلاج الشعبي في البداية لم يكن الكسب المادي، ولكن لعدم وجود دخل لعائلتي أصبحت الحجامة مصدر الكسب الوحيد لي، وبدأت بعملها لبعض الأقارب وبعدها عُرف اسمي تدريجيا في المنطقة»، مشيرة إلى أن الحجامة تساعد في علاج حالات العقم، والاكتئاب، والقلق، وحب الشباب، والاسترخاء، وإزالة التوتر.







ضحايا الوهم

ذكرت فاطمة عفيفي لـ»الوطن»، أن «سبب لجوئي إلى الحجامة حديث بعض من خضعوا لها، والنتائج التي يمكن أن تؤدي إليها، وتأكيد البعض أنها تشفي من أمراض عجز الطب عن علاجها إلا بالجراحة مثلا، أو بالعلاج الدوائي المكثف».

من جانبها، أكدت منال حكمي لـ»الوطن»، أنها لجأت إلى الحجامة للعلاج من الصداع الشديد الملازم لها، وتم ذلك عند إحدى السيدات في المنزل بـ200 ريال للجلسة.


العقوبات

أوضح المحكم القضائي والمحامي عبدالكريم القاضي لـ»الوطن»، أن «المسؤولية الجنائية التي حددتها المادة 28 من نظام مزاولة المهن الصحية، تنص على أن يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز 6 أشهر، وبغرامة لا تزيد على 100 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يقوم بمزاولة المهن الصحية دون ترخيص».