هددت هيئة الرقابة على الاتصالات الروسية أمس، بحظر تطبيق الرسائل تليجرام، إذا لم تقم الشركة مقدمة الخدمة بتسجيل بيانات المستخدمين لديها.
وذكرت هيئة روسكومنادزور على موقعها الإلكتروني، أن «الوقت ينفد أمام تليجرام للامتثال للقانون، وإلا سيحظر تليجرام في روسيا».
ويسمح تطبيق التراسل النصي المجاني، الذي اجتذب 100 مليون مستخدم منذ إطلاقه عام 2013، للناس بتبادل الرسائل والصور ومقاطع الفيديوهات، خلال مجموعات تصل إلى 5000 شخص.
ومنذ الأول من يناير، أصبحت شركات الإنترنت في روسيا مطالبة بتخزين البيانات الشخصية لجميع المستخدمين، وتقديمها للسلطات في حال طلبها.
وفي خطوة غير اعتيادية، خاطب رئيس هيئة الرقابة، ألكسندر زهاروف، الرئيس التنفيذي الروسي لتليجرام بافل ديوروف، قائلا «أطالب بشكل عام فريق تليجرام وبافل ديوروف شخصيا بتنفيذ القانون».
وقال ديوروف الذي أسس موقع التواصل الاجتماعي الروسي «فيكونتاكتي» قبل أن يطلق تليجرام في الولايات المتحدة، إن التطبيق «حمى خصوصية المستخدمين بشكل مستمر».
وتعرضت الخدمة لانتقادات، إذ عدّت أنها تسمح للمجرمين والإرهابيين بالتواصل دون خشية تعقبهم من الشرطة.
وتنص مسودة تشريع ضمنت تأييدا مبدئيا في البرلمان، على منع استخدام تطبيقات الرسائل النصية من جانب أشخاص مجهولي الهوية.
وينص مشروع القانون أيضا على حجب استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة «في بي ان»، ومواقع الخدمات التي تسمح بتجاوز لوائح الإنترنت بروسيا.
وقال مفوض الحكومة المكلف بالتحقيق في قضايا الإنترنت ديميتري مارينكيف، إن «حجب خدمات «في بي ان» يتعارض والمنطق العام».
وانتقدت الصحيفة الروسية اليومية «كومرسانت بيزنس دايلي» هذا الشهر حزمة التشريعات، وقالت إن «الإنترنت يحتاج للحماية ضد القوانين».