يمر اليوم التاسع والعشرون من رمضان عام على استهداف المصلين بالمسجد النبوي الشريف من قبل الأيدي الإرهابية الملطخة بالدماء بعد أن همت في مشاركة الإفطار مع رجال الأمن وفجر الإرهابي نفسه بينهم. 


الذكرى الأولى لاستهداف المسجد النبوي ما زالت تؤكد أن يد الإرهاب لا تفرق بين الأبرياء والمسالمين، وان المملكة ما زالت تصد وتحارب الإرهاب وتتصدى له من كل جانب وتقطع من يحاول أو تسول له نفسه إيذاء المواطنين والمسالمين في بلاد الحرمين.

وفي هذا السياق، صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، في وقت سابق بأنه إلحاقا للبيانين المعلنين بتاريخ 23 و26/ 4/ 1438 عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة، أحدهما شقة سكنية بحي النسيم، والقبض فيها على المدعو حسام صالح سمران الجهني، والثاني عبارة عن استراحة بحي الحرازات، استخدمت كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وإقدام الإرهابيين خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي بتفجير نفسيهما أثناء مداهمتها، وامتدادا للتحقيقات المستمرة التي تباشرها الجهات الأمنية في أنشطة هذه الخلية، فقد توصلت إلى نتائج مهمة كشفت عن تورطها المباشر في جرائم إرهابية أخرى، حيث تم ثبوت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف، وذلك بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء، وتسليمه للانتحاري نائر مسلم حماد النجيدي «سعودي الجنسية»، الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن، وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف، مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن، وإصابة خمسة آخرين.