قالت منظمة الصحة العالمية إن الطوارئ تؤثر سنويا على حياة الملايين من الناس وصحتهم، وقد خلّفت الكوارث في العقد الماضي أكثر من مليون وفاة، فيما تلحق الطوارئ أضرارا بما يزيد على 250 مليون شخص سنويا.

وتُوجِد الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والفيضانات والعواصف، احتياجات كبيرة في ميدان الحصول على الرعاية الصحية أثناء الطوارئ، كما تُدمّر في الوقت نفسه المرافق الصحية الحيوية في أغلب الأحيان. وتؤدي أيضا الكوارث التي هي من صنع الإنسان، من قبيل حوادث الطرق والنزاعات المسلحة، إلى توليد طلبات كثيرة على الرعاية الصحية والحاجة إلى تقديم العلاج في الخطوط الأمامية.

وأضافت المنظمة أن نقل الدم يعد من العناصر الأساسية للرعاية الصحية أثناء الطوارئ التي تزيد الطلب على نقله وتصعّب أمر إيصاله وتعقّده. وينطوي توفير إمدادات كافية من الدم أثناء الطوارئ على إنشاء خدمات منسقة جيدا لنقله، وهو أمر يتعذر ضمانه ما لم تُشرك فئات المجتمع بأكملها ومجاميع المتبرعين بالدم ممن يلتزمون بالتبرع به طوعا ومجانا طوال العام.

ويتم، كل عام، جمع نحو 108 ملايين وحدة من وحدات الدم المتبرع به في جميع أنحاء العالم. وتُجمع قرابة 50% من وحدات الدم تلك في البلدان المرتفعة الدخل التي تؤوي أقل من 20% من سكان العالم.