لم يمر أسبوع على فاجعة محافظة بلقرن التي راح ضحيتها ثلاث فتيات نتيجة غياب السلامة لأحد مشاريع الطرق، حتى فتحت تغريدة بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس، ملف طريق الستين بمحافظة خميس مشيط، وتقاذفت على خلفيتها بلدية ومرور المحافظة المسؤولية لتعطل مشروع إعادة سفلتته.
وخرجت بلدية خميس مشيط من خلال حسابها الرسمي في «تويتر» مدافعة عن نفسها بعد أن حملها مغردون مسؤولية تأخر تنفيذ مشروع سفلتة طريق الستين شمال المحافظة، مؤكدة أن مقاول المشروع «جاهز»، وأن التأخر في بدء أعماله يعود لأسباب تقف وراءها إدارة المرور وشركة الاتصالات لعدم منحه الترخيص.
وأوضح مصدر مطلع في مرور خميس مشيط لـ«الوطن» أن مضمون التغريدة التي تعود لبلدية المحافظة «غير صحيحة»، متسائلا «كيف يرفض المرور وهو من طالب بالسفلتة وتحسين الطريق؟»، مؤكدا أن هناك خطابات رسمية رفعت مسبقا بذلك الخصوص، وأن إدارة المرور سترفع بشكل رسمي برد على تغريدة البلدية.
وأضاف المصدر أن هذا الأسبوع آخر أيام رمضان، مشيرا إلى كيفية الحركة مع أعمال المقاول، أي أن البلدية طول السنة لم تجد إلا العشر الأواخر لتشتغل في الطريق، الأمر الذي سيسبب ازدحاما مروريا وستكون اللائمة على المرور.
يذكر أن طريق «الستين» يمتد من شرق المحافظة من طريق خميس مشيط وادي بن هشبل وحتى غرب المحافظة، ويظهر بصورة جغرافية متغيرة وخطيرة ما بين ارتفاعات ومنخفضات، فيما يعاني حاليا منذ وقت طويل من ظهور تشققات وتغيرات في طبقة الأسفلت، حتى أصبح يشكل خطورة على المركبات ويؤثر على سلامة قائديها، لا سيما أن الطريق تستخدمه صهاريج المياه بشكل مستمر وكثيف.
وتعالت أصوات المغردين بمواقع التواصل الاجتماعية مسبقا، خاصة بـ«تويتر»، مطالبة بضرورة معالجة وضع الطريق وإعادة سفلتته على أقل تقدير، فيما أطلقوا عليه عدة مسميات منها «ظهر السلحفاة» و«قطار الموت» نتيجة تغيراته الجغرافية الخطيرة.