طالب عدد من الفنانين ومديري فروع جمعيات الثقافة والفنون ورؤساء لجانها، المجلس الجديد بسرعة فتح ملفات مهمة في الجمعية كانت بعضها مغلقة والبعض الآخر تم نسيانه، حيث ينتظر هؤلاء إعادة النظر في فروع الجمعيات من حيث الميزانيات والتقشف الذي فرض عليهم والمباني المستأجرة وإعادة الأعضاء والنظر في وضع المركز الرئيسي.




مهمة صعبة

قال المخرج والممثل المسرحي سامي الزهراني، أعتقد أن المهمة صعبة جدا أمامهم، وذلك بسبب التركة التي خلفها المجلس السابق وهي تركة مفككة مرتبكة غير واضحة المعالم والأهداف التي أصابت جل الفنانين والمثقفين في الوطن بانعدام الثقة في الجمعية لأخذ دورها الريادي في تنمية الموهوبين الذين تم تأهيلهم داخل فروع الجمعية بعد أن تم تقليص أنشطتها وانعدام الدعم المالي رغم توفره من خلال الميزانية المقطوعة من الدولة التي ذهبت أغلبها إلى الكادر الإداري في الفرع الرئيس من مرتبات وتأمين طبي وبدلات وتعاقدات فاشلة مع شركات تسويق ودعاية وإعلان لم تثمر عن شيء أبدا فأصبحت المصروفات أكثر من الدخل، هذا كله أدى إلى أن كل فروع الجمعية تعيش في وضع مأساوي جدا، لذلك أورد هنا بعض الإشارات لعل المجلس الجديد يأخذ بها، وهي: مراجعة الوضع الإداري داخل المركز الرئيس والعمل على ترميمه بأسرع وقت لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وتقييم وضع الجمعية المالي بشكل سريع، والتركيز على فتح ملف رواتب الموظفين الإداريين العالية داخل الجمعية الفرع الرئيسي، وإعادة النظر فيها والترشيد منها، إضافة إلى سرعة النظر في رواتب مديري وموظفي الفروع مع توحيد الكادر الإداري في كل الفروع، وتقسيم فروع الجمعية إلى فئات حسب نشاط كل فرع، مع العمل على وضع ميزانية مستقلة لكل فرع حسب فئته، وإعادة النظر في إلغاء بعض الفروع غير الفاعلة في مدن المملكة، والعمل على إنشاء بعض الفروع في بعض المدن التي يلاحظ عليها النشاط الفني والثقافي، وتحرير فروع الجمعية من المباني المستأجرة بإيجاد خارطة طريق لحل هذه المعضلة التي تستنزف الكثير من الميزانية، وغيرها.




إمكانيات ضعيفة

يشير مدير فرع جمعية أبها أحمد السروي، إلى أنه بالرغم مما تقدمه جمعيات الثقافة والفنون من برامج وفعاليات في حدود إمكانياتها الضئيلة والضعيفة في الأساس خاصة وهي البيئة الحاضنة للفن باعتباره القيمة الإنسانية الجمالية التي نراهن عليها أمام الآخر كإحدى القيم المجتمعية، وهذا يحتاج إلى جهد كبير ورؤية واضحة وصريحة، إضافة إلى الدعم المادي الذي مازال الأمل والتفاؤل يحدونا بدعم جمعيات الثقافة والفنون التي بلا شك ستكون ذات أثر إيجابي على الفنانين والفنانات من خلال ما يقدم في مختلف الفنون التشكيلية والفوتوغرافية والمسرحية والشعبية، كما بين السروي أن على المجلس الجديد بشكل كبير الوقوف على هذا الملف الشائك ودعم ميزانية الجمعيات السنوية، وتغيير مفهوم الإعانة التي تحصل عليها سنويا إلى ميزانيات واضحة وصريحة تراعي الجانب التنموي والتثقيفي الإنساني، وأن ترتبط مباشرة بوزير الثقافة والإعلام من أجل وضع حلول إجرائية صريحة تكفل لها ولو بالحد الأدنى الحضور المشرف.

وأضاف: جمعيات الثقافة بحاجة كذلك إلى دعم متمثل في إيجاد بنية تحتية حقيقية، ويمكن تحقيق هذا من خلال إنشاء مقرات جاذبة ذات مواصفات عالية تحتوي على قاعات تدريبية مؤهلة تسير وفق تقنيات العصر التي باتت حالة مسيطرة للعمل الجاذب، إضافة إلى الاهتمام بدور عروض الأفلام التي أضحت مشروعا مهما وملحا يمكن تقديمه بما يتناسب مع طبيعة مجتمعنا.

أعتقد أن استقلالية هذه الجمعيات ماليا هو الأهم في صنع قرار صحيح، ورسم خارطة واضحة للجمعيات ومصفوفة تغيير تبدأ خطوتها الأولى في إيجاد مداخيل حقيقية لميزانيات ثابتة أسوة بالمؤسسات الثقافية الأخرى.







تهيئة الكوادر

يقول مقرر لجنة المسرح بجمعية المدينة فهد الأسمر، ما نريده منهم ليس إلا غيضا من فيض مما يستحقه فنانو ومثقفو هذا البلد والمنتمون للجمعيات أو الراغبون في ذلك.

أولا: الاهتمام بأن يكون لكل فرع مبناه الخاص حيث يحتوي على قاعات ومسرح مجهزة فأغلب الفروع تستجدي مسارحها وقاعتها.

ثانيا: تهيئة الكوادر الوطنية ومنحهم الخبرات اللازمة والاستفادة من الكفاءات الوطنية أو الأجنبية في ذلك.

ثالثا: إتاحة الفرصة لجميع مناطق المملكة بإعطاء الاقتراحات وذلك بعقد اجتماعات دورية لأعضاء مجلس الإدارة بالفنانين والمثقفين وليس فقط تكون مقتصرة بمديري الفروع.




مصادر دخل

يحدد المخرج سلطان الغامدي عددا من النقاط يوجزها في:

إيجاد مصادر دخل للجمعيات.

العمل على تغيير قرار تأسيس الجمعية وإخراجها من تبعية الجمعيات الخيرية ثم العمل على إقرار ميزانية سنوية خاصة بها مثلها مثل الأندية الأدبية.

العمل على دمج الجمعيات والأندية الأدبية معا.

إنهاء موضوع أراضي ومباني الجمعيات.

العمل على إعادة هيكلة الجمعية وفروعها.

إصدار قرار عاجل بإلغاء النسبة التي يتحصل عليها المركز الرئيسي من الفروع في حال أحضرت لها راعيا أو أكثر، وإفساح المجال لها لتصرف على نشاطاتها (يالله بحملها تقوم).

إشرافها المباشر على الأعمال المسرحية التي تنفذ من الفرق الخاصة وتحصيل مبلغ محدد من الفرق عند تقديمها أي عرض.

العمل مع الوزارة في إقرار يطابق عضويات المشاركين وتصنيفاتها الفنية.

إقامة مهرجان سنوي للجمعيات والمنافسة في كل الأقسام بين الفروع.


 


10 ملفات ينتظرها الفنانون والمثقفون من المجلس الجديد لجمعيتهم

01- المباني المستأجرة

02- إعادة النظر في ميزانية الفروع

03- تقييم الفروع وإلغاء غير الفاعل منها

04- مراجعة التقشف وأسبابه

05- إعادة الأنشطة

06- محاسبة المقصر

07- استقلالية الفروع

08- إلغاء المركز الرئيسي

09- إعادة الأعضاء

10- التوافق مع رؤية 2030