أكد تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن الأزمة الخليجية مع قطر تفاقمت بعد وجود علاقة قوية بين الأخيرة وتنظيم القاعدة، فضلا عن صلاتها بالجماعات المتشددة الأخرى، بدءا من طالبان الأفغانية وحركة الإخوان وانتهاء بإيران.

وشدد تقرير المعهد على أنه آن الأوان لكي يتم فصل هذه العلاقة المشبوهة، داعيا الدوحة إلى إعادة التزامها بالقوانين الدولية وكبح تمويل الإرهاب، وقطع كل أشكال العلاقات مع تنظيم القاعدة بسورية.

وأوضح التقرير أن هذا الدعم أعطى التنظيم قوة مالية وعسكرية وميدانية يهدد بها مصالح الدول الإقليمية والدولية، وذلك في وقت أصدر مجلس الأمن العام الماضي، تقريرا أكد فيه أن فرع القاعدة في سورية يعد الأكثر فاعلية في التنظيمات حول العالم، ويستند على التبرعات الخارجية ومصادر الجريمة الأخرى.

وأكد التقرير أن عمليات المراقبة التي تتحجج بها دولة قطر لمكافحة تمويل الإرهاب لا تزال ضعيفة، حيث إن المحاكم القطرية تتهم شخصيات متهمة بالإرهاب وتتم محاكمتهم، ثم يفرج عنهم بعد مدة قصيرة ويستأنفون عملهم المشبوه بكل حرية تحت أعين السلطات القطرية.

وخلص التقرير إلى أن قائمة الإرهاب التي أصدرتها الدول الأربع ضد كيانات وشخصيات متهمة بالإرهاب، تعد فرصة سانحة للدولة للمساعدة في حل مشكلتها مع دول الخليج، مشيرا إلى أن هذه القائمة كانت مصنفة أميركيا وأمميا في قوائم الإرهاب في وقت سابق ولم تتخذ سلطات الدوحة أي إجراء تجاههم.