قالت نتائج دراسة إن نسبة المصابين بالسمنة المفرطة في العالم تخطت الـ 10%، ما يعني تفشيا لكثير من المشاكل الصحية وكذلك حالات الوفاة المبكرة.

ووصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الدراسة الجديدة بأنها الأكثر شمولية وذلك بعد نشرها في مجلةThe New England Journal of Medicine، وكشفت الدراسة أن هذه المشكلة قد اجتاحت العالم، ويشمل ذلك مناطق تعاني تاريخيا من عجز في الغذاء، مثل إفريقيا.

وخلال الدراسة جمع معهد القياسات الصحية والتقييم بجامعة واشنطن معلومات من 195 دولة، واكتشف الباحثون أن الوزن الزائد قد لعب دورا في 4 ملايين حالة وفاة في 2015، من أمراض القلب والسكري والفشل الكلوي وعوامل أخرى. وارتفعت معدلات الوفيات بـ 28% منذ عام 1990.

وعرفت الدراسة السمنة المفرطة بأن يكون مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى، أما الوزن الزائد فيكون مؤشر كتلة الجسم من 25 إلى 29.

وبهذه القياسات فإن حوالي 604 ملايين بالغ حول العالم يعتبرون مصابين بالسمنة المفرطة و108 ملايين طفل كذلك. وقال الباحثون إن معدلات السمنة المفرطة بين الأطفال ترتفع بشكل أسرع بالمقارنة مع البالغين.

ولم تتطرق النتائج إلى أسباب السمنة المفرطة، ولكنّ الباحثين يرون أن الأطعمة المغلفة الرخيصة ذات القيمة الغذائية الضعيفة قد تكون عاملا أساسيا، وكذلك التراجع العام في النشاط البدني. وحتى الوقت الراهن، لم تستطع أي دولة أن تتحكم بالبيئة الغذائية التي تعتبر هي الدافع الأساسي وراء السمنة.