أكدت مصادر من المعارضة السورية المسلحة أمس، إحباط محاولات لتقدم النظام في أطراف مخيم درعا للاجئين السوريين، فيما رد النظام بقصف مواقع المعارضة المسلحة جنوبي درعا بصواريخ الفيل والبراميل المتفجرة.
وبحسب مراقبين، يسعى النظام والميليشيات الموالية له، إلى فرض حصار كبير على مناطق سيطرة المعارضة في الجنوب السوري، باعتبار مكانها الاستراتيجي الرابط مع الحدود الأردنية، في وقت شن التحالف الدولي 3 غارات في هذه المناطق الحدودية على قوات موالية للنظام خلال العام الجاري.
معركة فاصلة
أكد نشطاء ميدانيون من المعارضة، أن تحركات النظام السوري واستقدامه لتعزيزات عسكرية من العاصمة وبعض المحافظات الأخرى إلى درعا، تعد مؤشرا رئيسيا لرغبته في استعادة هذه المناطق الاستراتيجية، حيث يعد حي المنشية أحد الطرق الفاصلة بين العاصمة دمشق والحدود الأردنية، في وقت سيطرت قوات المعارضة عليه في فبراير الماضي.
وأوضح المكتب الإعلامي لعمليات البنيان المرصوص، أن فصائل المعارضة دمرت عربة شيلكا وأعطبوا دبابة لقوات النظام، كما قتلوا عشرات العناصر من قوات النظام والميليشيات التابعة له أثناء الاشتباكات.
وواصل النظام حملاته الدموية باستهداف مواقع المعارضة في درعا ومخيم اللاجئين الفلسطينيين بنحو 22 برميلا متفجرا و30 لغما بحريا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
في غضون ذلك تشهد مدينة الرقة معارك محتدمة بين قوات سورية الديموقراطية وعناصر تنظيم داعش، حيث اقتحمت الميليشيا الكردية أطراف المدينة وتوغلت في الجهة الشرقية، قبل أن تواصل تقدمها إلى البلدة القديمة وتسيطر على نحو 70% من حي الصناعة، في وقت تقدر إحصاءات مطلعة، أن نحو 4 آلاف داعشي يتحصنون في الأحياء والمباني السكنية.
نقلت صحيفة «وول ستيرت جورنال» عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم انعقاد اجتماعين على الأقل بين الروس والأميركيين في الأردن لبحث مناطق خفض التصعيد في سورية، فيما أجل اجتماع جديد لأسباب فنية.
وتهدف هذه الاجتماعات السرية إلى إقامة منطقة خفض عنف في جنوب غرب سورية
وبدأت المحادثات عقب زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى موسكو في أبريل الماضي.
وبحسب الصحيفة فإن البيت الأبيض لا يعارض التنسيق مع الروس في مجال محاربة داعش، كما يعتبر أن النجاح في نزع التوتر في جنوب - غرب سورية سيفسح المجال لنشر هذه التجربة إلى مناطق سورية أخرى.