أكد استشاري متخصص في أمراض النساء وجراحة المناظير ارتفاع نسبة الإصابة بالأورام الليفية لدى الفتيات اللاتي لم يسبق لهن الزواج، وذلك بسبب زيادة العوامل الوراثية وكذلك النشاط الهرموني، مبينا أن الأورام الليفية التي تصيب جدار الرحم هي الأكثر شيوعا في المملكة.

 


ضرورة الفحص السنوي


يقول استشاري أمراض النساء وجراحة المناظير عصام صالح لـ«الوطن» إن إحدى الدراسات تشير إلى أن 80 % من الأورام الليفية تصيب السيدات عند سن الخمسين دون أن تظهر أعراض معينة، بل يتم اكتشافها بالصدفة، ويكون هذا بالكشف عنها بعد إجراء الأشعة التلفزيونية. وأضاف: من أبرز ظواهر الإصابة بالأورام الليفية بين النساء الأصغر سنا ظهور أعراض كثيرة، أهمها زيادة كمية الطمث أو عدد أيام الطمث مع الآم بالحوض وزيادة عدد مرات التبول، مع زيادة في حجم البطن، ويظهر ذلك بحسب حجم الورم داخل الرحم، مشددا على أهمية إجراء فحص دوري وسنوي عبر الأشعة لرحم الفتيات فوق سن 20 عاما إلى 35 عاما ممن لم يتزوجن.

 





حالات غريبة


يقول صالح إن من أغرب الحالات النادرة التي تمت عبر تشخيص الأشعة التلفزيونية، والرنين المغناطيسي، دخول مريضة في العشرينات من عمرها وهي غير متزوجة، كانت قد حولت من مكة المكرمة إلى مستشفى السعودي الألماني بجدة، وأظهرت الأشعة أن المريضة تعاني من ورم وزيادة مفرطة في حجم البطن بما يوازي حجم لجنين في الشهر التاسع. وأضاف: أظهرت الأشعة التي أجريت على المريضة وجود أورام ليفية متعددة الأحجام ولا يمكن حصرها، وتم إجراء احترازي للمصابة، حيث إنها غير متزوجة، وتمكنا بفضل الله من استئصال 18 ورما ليفيا يصل وزنها مجتمعة لـ 3 كيلوجرامات ونصف، ومع استخراج الورم اتضح أن أطوال الأورام تتراوح بين 2سم وحتى 15 سم، ومع خطورة العملية وكثرة انتشار الأورام إلا أنه تمت المحافظة على الرحم سليما وأنابيب المبيضين وتستطيع المريضة الزواج والإنجاب، وتعد هذه من الجراحات الخطيرة التي تسجل عالميا كإنجاز طبي بالنظر إلى أن العملية نجحت دون أن يتضرر الرحم أو أنابيب المبيضين.

 


أنواع الأورام


أوضح استشاري أمراض النساء والتوليد أن العوامل الوراثية والبيئية أكدت انتشار مثل هذه الأمراض بين النساء ذوات البشرة السمراء، إذ إنهن الأكثر عرضة للإصابة بالأورام. وأشار إلى عدة أنواع منها، حيث يتشكل بعضها داخل الرحم، ومنها ما هو خارج تجويف الرحم، ومنها ما هو داخل جدار الرحم.

وعن طرق تشخيص أنواع الأورام السرطانية التي تصيب النساء غير المتزوجات والمتزوجات يوضح الدكتور عصام صالح أن التعرف على حجم الأورام يكون بواسطة الأشعة التلفزيونية وأشعة الرنين المغناطيسي، وتحتل الأورام الليفية أقل نسب الأورام المكتشفة، حيث تمثل 1% فقط. فيما تختلف طرق العلاج لكل نوع من الورم، وتبدأ العلاجات فور اكتشاف نوعه وحجم الورم.


المعالجة


يشرح الدكتور صالح الطرق المختلفة لعلاج الأورام الليفية والسرطانية، قائلا إن أولها يبدأ بالعلاج الهرموني، حيث يهتم الطبيب المعالج بتقليل حجم الورم، ومن ثم بحث وضعه إذا كان يحتاج للإزالة عبر عملية جراحية أو إجراء تدخل سريع للعلاج بالأشعة التداخلية والتي تعنى بمنع وصول الدم إلى الورم وضموره. وأضاف أن العلاج بالجراحة لايزال أفضل الطرق لعلاج لكافة الأورام مختلفة التكوين.

 


الأورام الليفية لدى النساء


80% منها تصيب السيدات عند سن 50 عاما


تحتل أقل نسب الأورام المكتشفة حيث تمثل 1% فقط


ذوات البشرة السمراء الأكثر إصابة


عوامل وراثية وهرمونية وراء الكثير من الإصابات


طرق العلاج


 تقليل حجم الورم عبر العلاج الهرموني





 التدخل الجراحي لإزالة الأورام كبيرة الحجم





التدخل بالعلاج بالأشعة التداخلية لمنع وصول الدم للورم