نفى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريفي، الشيخ عبدالرحمن السديس، ما أعلن عنه رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر علي بن صميخ المري من منع معتمرين قطريين من أداء العمرة، وقال الشيخ السديس في تصريحات إلى «الوطن»، إن دخول أبواب الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة لا تصنف أنواع ولا أجناس المسلمين المعتمرين، مشددا على أهمية نشر الإيجابيات وعدم الولوج في بث الفرقة والشقاق، مؤكدا أن أبواب الحرمين الشريفين مفتوحة أمام كافة الجنسيات المسلمة القادمة لأداء العمرة طوال 24 ساعة وللقادمين من شتى بقاع الأرض.

من جهته، أكد الداعية والباحث في الفكر الإسلامي الشيخ تركي الشثري لـ«الوطن» أن مثل هذه التصريحات تعقد العلاقات القوية بين الشعبين السعودي والقطري، مبينا أن خادم الحرمين ومن واجبه الإنساني وجه بتيسير كافة الإجراءات للأسر المشتركة القطرية والسعودية، وفي هذا عنوان للرأفة والرحمة التي يتحلى بها الحاكم القوي.

وقال إن منع القطريين من دخول الحرم نبأ لا يمكن تصديقه وكيف يكون هذا، مؤكدا بأنه لم يسبق للمملكة أن منعت أي معتمر من أي جنسية من أداء العمرة أو الحج، مستغربا من خروج مثل هذه التصريحات والتي وصفها بغير المسؤولة، وأضاف أن المملكة تسعى في تيسير سبل الراحة للمعتمرين والحجاج وتقدم المملكة كافة الخدمات الميسرة منذ قدومهم لأرض الحرمين الشريفين، مستشهدا بالجهود التي بذلتها المملكة بالتوسعة الأخيرة والتي كان الغرض منها راحة معتمري وحجاج بيت الله الحرام، ويستقبل المعتمرين منذ وصولهم للمطار أبناء المملكة، مستبشرين بقدومهم، محتسبين ومنتظرين الأجر.