أوضحت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية ريدة حبيب لـ«الوطن»، ضرورة تغيير الفكر القائم بأن «القرقيعان» مرتبط بكل أشكال الحلويات، مهما كانت، إذ إن الطفل يفرح بالحدث ذاته، لذا عليهم استغلال هذا اليوم بتشجيع الأكل الصحي، ويمكن اعتماد التوزيعات على الألعاب البسيطة عوضا عن الحلويات أو المكسرات والماء.
وأكدت أن الحلويات لا تحوي أيّ قيمة غذائية، وتعدّ مصدرا للسعرات الحرارية والسكريات والدهون والأصباغ، لذلك تسمى بـ«الفارغة»، فكثير من الأطفال يعانون سوء التغذية كالسمنة المفرطة أو النحافة، وكثرت كذلك حالات فقر الدم، وهذه الحلويات تسهم في تفاقم المشكلة.
من جانبه، قال طبيب الأطفال الدكتور عبدالقادر الجهني، إن هناك عدة مخاطر تكتنف هذه الحلويات، فهي تكون غالبا مكشوفة لمدة طويلة، وربما تتعرض للتلوث، مما يؤدي إلى نزلات معوية، كما أن وجودها في حاويات كبيرة في المحلات التجارية نفسها يجعلها عرضة أيضا للتلوث، إضافة إلى أن بعضها يكون منتهي الصلاحية.
وأضاف، أن الحلويات بشكل عام تعدّ السبب الرئيسي لتسوس الأسنان لدى الأطفال، وسبب أيضا لفقدان الشهية للأطعمة المفيدة، نتيجة الشعور بالشبع، مما ينتج عنه سوء التغذية ونقص الفيتامينات الأساسية للجسم، وبالتالي فقر الدم، كما أن هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أن المواد الملونة لها آثار سلبية، مثل فرط الحركة، وتشتت الانتباه، ولا يخفى علينا أيضا أنها تفاقم مشكلة السمنة، وهي من المشكلات الخطرة، وترتبط بخطر الإصابة بالسكري.