كسر الفنان المصري سعيد صالح برتوكولات المجتمعات العربية ضاربا بعادات هذه المجتمعات وتقاليدها عرض الحائط، ومن النادر أن نشاهـد تصريحات جريئة "جدا" لفنان عربي بقوة تلك التي أطلقها "مرسي الزناتي" في برنامج "بدون رقابة" عـلى قناة "إل بي سي" اللبنانية قبل أيام. سعيد صالح يقول إنه مسلم وحج 14 مرة، ومع ذلك يقول إن السينما الخالية من القبل والمشاهد الجريئة ليست سينما! سعيد صالح مع الجنس قبل الزواج، ولكنه مع ذلك ضد تأجير الأرحام وضد الموت الرحيم وضد الرجل "صاحب المزاج" أي من يعرف الكثير من النساء!

كل هذه التناقضات الغريبة وضعت هذا الفنان صاحب التاريخ الكبير في مأزق كبير خاصة بالنسبة لجمهوره، هذا إذا تبقى من جمهور السبعينات والثمانينات أحد يتابعه.

التناقض الأكثر غموضا في هذا الحوار التلفزيوني عندما قال صالح إن قبلاته للفنانات في أفلامه هي شرف لهؤلاء الفنانات، بينما رفـض صالـح أن تدخل ابنته الوسـط الفني حتى لا يقبلها أحد! ما هذا؟ أهو نوع من الغيرة المبطنة بجدار كاذب ومنافق؟ صالح يعطي لنفسه الحق وكل الحق في ممارسة ما يريد إلا أن نفس الممارسة لا ينبغي أن تمارس ضده أو ضد ابنته، مما يؤكد أن الوسط الفني بالفـعل مـوبوء بهذه الشاكلة من الفنانين الذين يريدون فنا على مزاجهم وطريقتهم الخاصة.

أخيرا، سعيد صالح يقول إنه عمل كثيرا ولكن أعماله حجبت، ولا تعرض على الجمهور! والسؤال هنا لماذا حجبت أعمالك يا سعيد صالح ولم تحجب أعمال الفنانين الآخرين الذين لم يسلموا من انتقاداتك المتناقضة طوال الحلقة وأولهم يحيى الفخـراني وعـمر الشـريف؟

البعض يرى أن صالح يعاني من بعض أعراض "الزهايمر" عندما أطلق هذه التصريحات، وأنا أعتقد أن البرنامج الذي استضافه لم يكن موفقا في انتقاء شخصية الضيف.

و"سلام يا صاحبي"!

http://www.youtube.com/watch?v=1gytvMhvUPw&feature=related