قالت مجلة «نيوزويك» الأميركية، إن الاتحاد الأوروبي سيستثمر أكثر من 50 مليون يورو في تشكيل قوة لمكافحة الإرهاب، يبلغ تعدادها حوالي 10 آلاف شخص، مركزها في الساحل الإفريقي، وهي منطقة مليئة بمتطرفين مرتبطين مع تنظيم القاعدة.  وحسب المجلة، ستتشكل هذه القوة من جنود من دول الساحل الإفريقي الخمس: موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد، ومن المفترض أن تبدأ عملها خلال فترة لا تتجاوز 5 سنوات.

ويشكل التطرف والاتجار بالبشر تهديدات كبيرة في تلك المنطقة الفقيرة، إذ يواجه أكثر من 40 مليون شاب ظروفا معيشية صعبة ومستقبلا يائسا، ولذلك فهم يجبرون على الهجرة أو الانضمام إلى الجماعات المتطرفة.

وعلى الرغم من أن تنظيم القاعدة له وجود مهم في تلك المنطقة، إلا أنه يواجه منافسة من  تنظيمات جهادية أخرى في تجنيد الشباب في الساحل الإفريقي.

ورصدت المجلة أهم المنظمات المتطرفة الموجودة في الساحل الإفريقي:



القاعدة في المغرب العربي

هي مرتبطة مع تنظيم القاعدة العالمي، وتنشط في شمال مالي والنيجر، إضافة إلى مناطق أخرى غير ساحلية تشمل شمال الجزائر وليبيا وتونس. وقد لعب هذا التنظيم دورا رئيسيا في دعم التمرد المسلح بشمال مالي في 2012، إذ سيطر تآلف من المتطرفين والطوارق على المنطقة الصحراوية. واضطر تنظيم القاعدة إلى إعادة التمركز في مناطق نائية من مالي بعد العمليات العسكرية الفرنسية في 2013، والتي استعادت السيطرة على المنطقة وأعادتها إلى سلطة الدولة، بعد أن أوقعت كثيرا من الضحايا بين المتمردين.

ويقوم التنظيم بشكل متكرر باختطاف الأجانب من أجل الفدية، ويهاجم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شمال مالي، إضافة إلى عمليات إرهابية أخرى.



أنصار الدين

يقود هذه المجموعة متطرف من مالي اسمه، إياد أغ غالي، وهي إحدى الجماعات الرئيسية التي شاركت في التمرد المسلح شمال مالي في 2012. في الفترة التي كانت فيها المنطقة تحت سيطرة الجهاديين، دمر مقاتلو أنصار الدين أضرحة تاريخية، بما في ذلك أضرحة في تمبكتو التي صنفتها الولايات المتحدة كأحد مواقع التراث العالمي.



المرابطون

هذه الجماعة مرتبطة مع تنظيم القاعدة، وتشكلت في 2013 من دمج جماعتين متشددتين كانتا موجودتين في شمال إفريقيا. قائد هذه الجماعة هو الجزائري مختار بلمختار، والملقب بالأعور بسبب فقده عينه في أفغانستان في تسعينات القرن الماضي.

* تنظيم داعش في الصحراء الكبرى

رغم أن منطقة الساحل تهيمن عليها جماعات موالية لتنظيم القاعدة، إلا أن تنظيم داعش حصل على بعض التأييد أيضا. في أكتوبر 2016، نشرت وكالة أعماق للأنباء التابعة لداعش بيانا قبلت فيه ولاء جماعة اسمها كتيبة المرابطين بقيادة الجزائري أبو وليد السهراوي، وكان يقود جماعة المرابطين مع بلمختار في السابق. لكن الرجلين اختلفا في 2015 عندما أعلن السهراوي مبايعته لداعش، وهو أمر رفضه بلمختار.



بوكو حرام

تأسس هذا التنظيم في نيجيريا، لكنه توسع في السنوات الأخيرة، إذ وصلت نشاطاته إلى النيجر وتشاد والكاميرون. ومع أن التنظيم واجه خسائر كبيرة في مواجهة الجيش النجيري وقوى إقليمية أخرى خلال السنوات الأخيرة، لكنه ما يزال يقوم بتفجيرات انتحارية. يقود هذه الجماعة منذ 2009 أبو بكر شيكاو الذي بايع داعش.