تزامنا مع حلول شهر رمضان رفعت بعض شركات التوصيل أسعارها، وقدرت مصادر مطلعة لـ«الوطن» ارتفاع أسعار التوصيل في بعض الشركات منذ بداية رمضان لأكثر من 70 %، في الوقت نفسه أرجع المدير التنفيذي لإحدى الشركات السبب إلى عدم توفر العدد الكافي من السائقين للإقبال المرتفع في أوقات الذروة، خاصة في المدن الكبرى، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار يحدث إذا ما كان هناك طلب عال في منطقة العميل.



ارتفاعات متذبذبة

قالت رباب الشريم، إنه «منذ بداية شهر رمضان وأنا أعاني من ارتفاع أسعار شركات التوصيل، خاصة في الفترة المسائية، وربما يكون السبب الازدحامات المرورية، وزيادة الطلب مما يجعل الشركات تتمادى برفع أسعارها دون رقابة، فبعد أن كانت تسعيرة المشوار ثابتة أصبحت متذبذبة»، مطالبة الجهات المختصة بإلزام الشركات بقوانين واضحة بشأن التسعيرة.



عدم إنصاف

كشف فراس الميمني وهو موظف لدى شركة توصيل أن «سائقي شركات التوصيل يتعرضون لعدم الإنصاف، فقيمة المشوار لا تغطى مصاريف الوقود والزيت والكفرات وتنظيف السيارة والتأمين والأعطال الطارئة، ورغم ذلك تستقطع الشركة %25 من أرباح السائق، دون أن تتكفل بشيء نهائيا، ومعظم الشركات ينحصر عملها في مجرد تطبيق يوجه السائق للزبون فقط».

وأشار إلى ضرورة تدخل وزارة النقل بتعديل التسعيرة، ومنع الشركات من استقطاع أكثر من %5 من أرباح السائقين، خاصة وأن بعضها يستغل حاجة الشباب السعودي العاطل.

وأضاف الميمني أن «على الجهات الحكومية التدخل عاجلا بتعديل الأسعار، ومساعدة الشباب السعودي، وحمايتهم من منافسة الأجانب الذين يعملون سائقين رغم أن النظام يمنعهم»، مشيرا إلى أن بعض الشركات ما زالت تخالف تعليمات الدولة.



 65 ألف سائق سعودي

أوضحت شركة أوبر عبر موقعها الرسمي أن «الشركة تعمل يدا بيد مع الحكومة التي تركز على السعودة كجزء من خطة التغيير الوطنية، ونخطط للوصول بأعداد السائقين السعوديين المنضمين إلى الشركة في تطبيق أوبر إلى 100 ألف سائق شريك بحلول عام 2020، وقد انضم إلينا منذ 2016 حتى الآن أكثر من 65 ألف سائق سعودي، وذلك بعد أن أقرت هيئة النقل العام قانونا تنظيميا يسمح للمواطنين باستخدام سياراتهم الخاصة كمركبات لنقل الركاب».



قلة الكباتن وعامل الذروة

قال المدير التنفيذي لـ«كريم السعودية» الدكتور عبدالله إلياس لـ«الوطن» إن «الأسعار مرتفعة لعدم توفر العدد الكافي من الكباتن للإقبال المرتفع في أوقات الذروة، خاصة في المدن الكبرى، مما أدى إلى تذبذب الأسعار، كما أن ارتفاع الأسعار يعتمد على إذا ما كان هناك طلب عال في منطقة العميل بما يفوق عدد الكباتن المتواجدين، فيرتفع عامل الذروة تلقائيا ليتساوى العرض مع الطلب»، مشيرا إلى أن هذا الأمر تسبب بالإزعاج للبعض، خاصة وأن الجميع اعتاد على التنقل عبر كريم وخلال دقائق قليلة من الطلب وبأقل الأسعار.

وأضاف أنه «في حال ارتفاع عامل الذروة في منطقة ما، تقدم الشركة حوافز مالية للكباتن للتواجد في المنطقة في تلك اللحظة، كما نوفر الكباتن لمن له ضرورة قصوى في التوصيل».

وأبان إلياس أن «شركة كريم السعودية أطلقت قبل عام ونصف مشروع سعودة فريق الكباتن، وتم إنجاز الخطة بنجاح»، مؤكدا أن جميع من يعملون بسيارتهم الخاصة عبر منصة كريم سعوديون.



السماح لأبناء وأزواج المواطنات بالعمل

لفت إلياس إلى أن «الشركة تعمل حاليا على حل مشكلة قلة الكباتن في أقرب وقت ممكن، بإنشاء مراكز للتدريب لتسجيل أكبر عدد ممكن من الكباتن الجدد، كما تم تعزيز برنامج المكافآت للكباتن الذين يعملون في أوقات الذروة، كما تناقش الشركة مع الجهات المختصة السماح لأبناء وأزواج المواطنات بالعمل عبر منصة كريم، إسوة بمساواة نظام العمل لهم في الوظائف التقليدية».


%25  من أرباح السائق تستقطعها شركة التوصيل




شركة أوبر





65 ألف سائق سعودي يعملون بها

100 ألف سائق شريك مستهدف بحلول عام 2020

شركة كريم


%100 ممن يعملون بسياراتهم الخاصة بالشركة سعوديون