لستُ مع من جزَم بشراء الإعلام الرياضي القطري لسعوديين، بل إنني ضد الاتهام، فالمشاركة في البرامج

والكتابة في الصحافة والنقد الموجّه من خلالهما للرياضة السعودية، أدلة لا تصمد.

الاتهام خطير، لأنه يمس الوطنية، فلا يقوم إلّا بأدلة لا ريب فيها.

الوجه الآخر للاتهام يفترض قبول سعودي بتوظيفه ضد وطنه، وهو افتراض أستبعده من كل الذين شاركوا في البرامج وكتبوا في الصحف.

قناعتي أنه لا توظيف ولا قبول بتوظيف، لا سيما أن الاختيار تحكمه العلاقات والميول دون المؤهلات الخاصة

التي يتطلبها التوظيف.

بقي أمران:

الأول: الإسهام في فرض الحالة الإعلامية القطرية الرياضية، فمشاركة السعوديين ترويج لهذه الحالة، باعتبار الوزن الجماهيري السعودي، هذا هدف مقصود ولكنه ظل مجرد حالة دون أنْ ينافس الحضورالسعودي، فما زال وسيظل الإعلام الرياضي السعودي الأول، ليس في الخليج وحسب بل حتى عربيا.

الثاني: ما أعلنه البعض من عدم الاستمرار في تلك البرامج والصحف، فليس هذا قرارا اختياريا بطوليا، وإنما جبر فرضه منع السفر، وهو بهذا الوصف لا يستحق التوقف عنده، فأخوك مكرهٌ لا بطل.

غير أن سببه يستحق: هل المشاركون لا يعلمون ما كانت حكومة قطر تقوم به ضدنا؟

هناك تحركات سرّية لا يعرفها إلا ذوو الشأن، ولكن بعض ما حدث منشور ومتداول، فلا يُصدق أن إعلاميا حتى

لو كان رياضيا لا يعرفه.

السؤال الذي يطرح نفسه على كل من زعم أنّه انسحب من أجل وطنه وليس رغم أنفه: لماذا لم تنسحب حين عرفت؟

لو فعلت حينذاك لكنت كما تزعم الآن بطلا قوميا، أما وقد فعلت فرض عين، فدع عنك هياطك فبصرك اليوم حديد.

قل: شاركت بعلم حكومتي ولم تمنعني … أما وقد منعتني الآن فسمعا وطاعة.

موضوعي عن العائدين من قطر الرياضية، أما قطر المؤدلجة فما زال بعض السعوديين يدور في جزيرتها!.