قال المشرف العام على فرع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمنطقة القصيم الدكتور خالد بن عبدالله المصلح، إن تشكيك الناس في التقاويم يُفضي إلى إيقاع الناس في حرجٍ. وأكد قائلا لـ«الوطن» إنه عند التأمُّل والنظر في حجاج الفريقين، نجد أنَّ عُمدة المشكِّكين فيما ذهبوا إليه أخبارُ أفراد اجتهدوا في الرصد، فظهر لهم فروقات بين التقاويم وبين ما رصدوه، وهنا يتبادر تساؤل وهو أيهما أولى بالثقة والاعتماد نتيجة رصد أفراد أم رصد جهات معنية مختصة جماعية. وتابع المصلح: لا شك أنَّ الإنصاف يقتضي اعتماد ما صدر عن جهات الاختصاص مهما كانت ثقة الأفراد، وذلك لعدة أمور، منها:
أولا: أن التقاويم الصادرة من جهات الاختصاص ثمرةُ عمل دؤوب من جهات عديدة ذات اختصاص، فهي أقرب إلى الثقة والدقة والصحة من الاجتهادات الفردية.
ثانيا: أن المشكِّكين في اعتماد التقاويم لأوقات الأذان مختلفون اختلافا شديدا، وهذا ناتج عن أنه مستند إلى اجتهادات فردية يعتريها من القصور أو التقصير ما يعتريها مما هو أبعد عن الاجتهاد الجماعي. ثالثا: أن تشكيك الناس في التقاويم يُفضي إلى إيقاع الناس في حرجٍ واضطراب واختلاف وفرقة وفوضى.
رابعا: أن في إشاعة الشكوك حول التقويم افتئات على الجهات ذات الاختصاص يفقد الناس الثقة بتلك الجهات.
خامسا: أنه في حال الاختلاف في الشأن العام، فالمرجع في هذا إلى ما يراه ولي الأمر. يذكر أنه في كل عام خصوصا في رمضان يدور سِّجال حول صحة توقيت أذان الفجر والمغرب في التقاويم التي تنشرها أو تعتمدها الجهات المشرفة على المساجد.