فيما أبدى أهالي بلدة القارة التابعة لمحافظة الأحساء، تحفظهم الشديد، إزاء ما أسموه بـ«طمس هوية الجبل»، وتغيير مسماه إلى مشروع «أرض الحضارات»، نفى رئيس مجلس إدارة شركة الأحساء للسياحة «المستثمرة للجبل» وليد العفالق لـ«الوطن» أمس، تغيير المسمى، مؤكدا أن تسمية جبل القارة «ثابتة»، وأن هذه التسمية أصل تاريخي، وأن المشروع الاستثماري للجبل هدفه الرئيسي يتمثل في تأصيل التاريخ وإبراز المنطقة تاريخيا، وتطوير الجبل سياحيا.

 


مشروع تطويري جزئي


قال رئيس مجلس إدارة شركة الأحساء للسياحة وليد العفالق لـ«الوطن» إن جبل القارة، واسع المساحة، وتتجاوز مساحته الإجمالية 2 كيلومتر مربع، وهو من المعالم العزيزة على قلوبنا جميعا، ولا يمكن للشركة تغيير أو استبدال مسماه إلى مسمى آخر، ومسماه ثابت وهو «جبل القارة» دون تغيير، موضحا أن مشروع «أرض الحضارات» في جبل القارة، يشكل ما مساحته 10 % أو أقل من المساحة الإجمالية للجبل، وهو باكورة المشاريع في الجبل، وأن الشركة مستثمرة لكامل الجبل. وأكد أن مسمى «أرض الحضارات»، هو مشروع تطويري لجزء «محدود» من الجبل، وأن هذا المشروع يمثل المسار السياحي والتطويري للأعمال الخارجية لمغارة واحدة فقط في الجبل، مشددا على أن المسمى ثابت وهو: مشروع أرض الحضارات في جبل القارة.، موضحا أن إطلاق مسمى مشروع «أرض الحضارات» لأنه المشروع ركز على إبراز الحضارات السابقة على مر العصور القديمة في هذه المنطقة. وأضاف أن جبل القارة فيه العديد من المغارات، والحيازات المختلفة، وحتى الوقت الحالي لم تستغل إلا هذه الجزئية المحدودة فقط، وأن الشركة تتجه لتنفيذ 8 مشاريع سياحية أخرى في الجبل، وسيكون لكل مشروع مسمى. وذكر أن المشاريع المستقبلية في الجبل، ستكون أكثر تميزا وأكبر مساحة من مشروع «أرض الحضارات»، ويجري حاليا إعداد التصاميم المناسبة لتلك المشاريع، لا سيما وأن المشروع الحالي حقق نجاحا كبيرا، وهو الأمر الذي حفز مجلس إدارة الشركة والملاك في الشركة لطرح المشاريع الأخرى خلال الفترة المقبلة.

 





نسيان التسمية الأصلية

 أبان المسؤول الإداري في نادي الأحساء الأدبي محمد الجلواح (الباحث في شؤون الجبل، من أبناء بلدة القارة) لـ«الوطن» أمس، أن أبناء القارة، رفضوا تسمية «أرض الحضارات»، وأكدوا على ضرورة الاحتفاظ بمسماه السابق «جبل القارة»، مشيرا إلى أن التسمية الجديدة ستبقى مع مرور الوقت ونسيان التسمية الأصلية، لافتا إلى أن التسمية «أرض الحضارات في جبل القارة»، تعتبر تسمية طويلة ومع مرور الوقت قد تختصر فقط إلى كلمتين «أرض الحضارات»، لافتا إلى أن الشركة المستثمرة للجبل لم تطلع أو تستشير أبناء القارة في ذلك قبل إطلاق التسمية، مقترحا إطلاق تسمية «مغارة جبل القارة». وذكر أن أحاديث وجلسات عديدة بين الأهالي في بلدة القارة، وقرروا من خلالها بعض الأهالي الالتقاء بالمسؤولين في الشركة، متمنيا من الشركة المستثمرة للجبل، دعوة أبناء وأهالي القارة لزيارة الجبل والالتقاء بالمسؤولين في الشركة.

 


هدف المشروع الاستثماري للجبل


  تأصيل التاريخ


إبراز المنطقة تاريخيا


تطوير الجبل سياحيا