بدأ تعاون بين 4 جهات لتشكيل حملة خيرية لإطلاق 200 سجين غارم خلال رمضان المبارك، بميزانية مرصودة وصلت إلى 15 مليون ريال. وأعلنت الجهات الـ4 والتي تضم غرفة جدة، واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم»، والجمعية الفيصلية، و جمعية المودة، أمس عن إطلاق 10 سجناء غارمين في بداية الحملة، تحت شعار «ساعدني أن أفطر في رمضان مع أسرتي»، بمعدل 70 ألف ريال لكل سجين، كاشفا أن الحملة تستهدف دفع 15 مليون ريال لأكثر من 200 سجين.
معايير دقيقة
أكد المشرف على اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» الدكتور عبدالله الغامدي خلال مؤتمر صحفي أمس، أن السجناء الـ200 الذين تستهدفهم المبادرة هم المتعسرين في دفع الحق الخاص، والذين يتم اختيارهم طبقا لمجموعة من المعايير الدقيقة أهمها أن يكون من كبار السن أو المرضى اللذين قضوا وقتا في السجن وعليهم مبالغ صغيرة، وبدؤوا في تسديد جزء منها.
وأشار الغامدي إلى وجود لجنة اجتماعية من تراحم بالتعاون مع إدارة السجون تتولى تحديد الأكثر أحقية بالدفع عنهم والاستفادة من المبادرة التي تقام على مدار العام وليس في رمضان فقط، مبينا أن اللجنة تحصل على دعم سنوي من غرفة جدة ونجحت في الإفراج عن 250 سجيناً من أصحاب الحق الخاص خلال العام الماضي.
قنوات الدخل
أوضح عضو مجلس إدارة تراحم أحمد عرفي لـ«الوطن»، أن قنوات الدخل الذي يتم الاعتماد عليها في تسديد ديون السجناء هي إما عن طريق مشاركة المنشآت التجارية الكبيرة وغيرها مثل الغرفة التجارية أو عن طريق الأفراد «الرعاة» لمثل هذه الحملات، مشددا على التفريق بين سجناء الحق العام الذين يتم العفو عنهم عقب صدور الأوامر الملكية.