حذر مسؤولون فلبينيون من احتمال انتقال متمردي داعش إلى جنوب البلاد، مشيرين إلى أن هناك مؤشرات متزايدة على وجود أعداد كبيرة من المتطرفين الأجانب في جنوب البلاد، في محاولة لاستغلال بيئة الغابات الكثيفة، والاضطرابات التي تعيشها تلك المنطقة التي ينشط فيها متمردو حركة أبو سياف، منذ سنوات عديدة.

وكانت مراكز بحثية قد أشارت إلى أن الهزائم المتلاحقة التي يتعرض لها التنظيم في معاقله الأخيرة، في الرقة السورية، والموصل العراقية، قد تدفع التنظيم إلى البحث عن ملاذات جديدة خارج المنطقة العربية، مشيرين إلى أن الفلبين قد تكون إحدى تلك المناطق.


اضطرابات محلية


نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن خبير في شؤون الإرهاب، في ديسمبر من العام الماضي أن تنظيم «داعش» قد يعلن خلال العام الجاري إقامة «ولاية» في جنوب شرق آسيا في الفلبين، لتعويض خسائره في سورية والعراق. وقالت نقلا عن الخبير في المركز الدولي لتحليل الإرهاب، أوتسو إيهو، إن هناك احتمالا متزايدا بأن يعلن تنظيم داعش قيام فرع للتنظيم، حيث أعلن مقاتلون محليون ولاءهم له، مرجحا أن يكون مركزها في جزيرة منداناو في جنوب الفلبين. وأضافت «العديد من الجماعات المتشددة المسلحة التي أعلنت ولاءها للتنظيم ستكون حاضرة، لاسيما جماعة أبو سياف، ومينداناو هي الموقع الرئيسي حيث لا تزال تلك الجماعات تتمتع ببعض الحرية في الحركة، وإقامة معسكرات تدريب وشن هجمات». وتابعت «هذا المستوى من الفوضى وعدم قدرة قوات الأمن والمؤسسات الحكومية على السيطرة على المنطقة يجعلها المكان الأكثر ترجيحا لإعلان ولاية تابعة لتنظيم داعش».





غزو إرهابي


قال المتحدث باسم الجيش الفلبيني، ريستيوتو باديلا، إن متشددين أجانب يقاتلون جنبا إلى جنب مع مسلحين محليين في جنوب الفلبين، في «غزو يهدف إلى إقامة خلافة لتنظيم داعش في البلاد». وأضاف أن بعض الإرهابيين الأجانب قتلوا في الهجوم العسكري لتأمين مدينة مراوي المحاصرة، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا. وأضاف «هناك عناصر أجنبية معينة في البلاد منذ فترة طويلة، تساعد هؤلاء الإرهابيين المحليين. حيث إن ستة على الأقل من القتلى إما ماليزيون أو إندونيسيون». بدوره قال المحامي العام الفلبيني، خوسيه كاليدا إن مسلحين من سنغافورة أيضا من بين الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون مع مسلحين محليين من جماعة تطلق على نفسها اسم «ماوتي» في مراوي. وأضاف في مؤتمر صحافي «ما يحدث في منطقة مينداناو الجنوبية لم يعد تمردا لمواطنين فلبينيين. فقد تحول إلى غزو من قبل إرهابيين أجانب، حيث استجابوا لدعوة داعش الواضحة بالتوجه إلى الفلبين، إذا ما وجدوا صعوبة في التوجه إلى العراق أو سورية».


دوافع اختيار الفلبين


البيئة الوعرة للمنطقة الجنوبية


 وجود تنظيمات متشددة مسلحة


استغلال حالة الانفلات الأمني


نقل المعركة لمناطق جديدة


التضييق في الموصل والرقة


تنسيق الجهود مع أبو سياف