الانتخابات قد لا تأتي بالأكفأ، هذا رأي المراقبين، والناخبون لا يرون هذا، بل يرون أنهم انتخبوا الأصلح وإنْ كان دافع تصويتهم شيئا آخر.
الفائز بالانتخابات يزهو بالأفضلية التي منحها إياه صوت الجماهير كما كان يقول زعماء القومجية العربية عن انتخاباتهم الديمقراطية.
رئاسة الأندية الرياضية السعودية تدور بين التزكية -وهي الغالبة- وبين الانتخابات -وهي النادرة- وأحيانا التكليف، في نادي الاتحاد انقسم الإعلام والجمهور حول آلية اختيار الرئيس، ما رشح عندي توجه الهيئة العامة للرياضة لتمديد تكليف حاتم باعشن سنة أخرى، وهو ما يُفضله بل يسعى إليه اتحاديون شرفيون وإعلاميون، بينما يفضل آخرون الانتخابات.
أصحاب خيار التكليف يخشون عودة منصور البلوي، لا سيما أنه أعلن رغبته في ترشيح نفسه، ومبرر هذه الخشية بمعزل عن الموقف الشخصي عدم قدرة البلوي على استعادة مجده المالي والإداري الذي انتهى بثنائية آسيوية ثم عالمية.
من يفضلون الانتخابات يردون برقم الدين العاجل الذي أنهى به باعشن سنة التكليف (215 مليون ريال)، وهو ضعف الدين الذي تركه البلوي إبراهيم (107 ملايين ريال)، في الأهلي لا تشكل الرئاسة هاجسا جماهيريا وإعلاميا، فالقرار له مرجعيته الفردية، سواء بالانتخاب أو التزكية، ولذلك فإن مطالبة إعلاميين أهلاويين باستقالة أحمد المرزوقي غير مفهومة بعكس مطالبة إعلاميين نصراويين باستقالة فيصل بن تركي لأن القرار بيده!
مفارقة ذلك أن يطالب أهلاوي باستمرار رئيس النصر الذي خرج للموسم الثاني على التوالي بلا بطولة، بينما يطالب باستقالة رئيس الأهلي الذي بقي في آسيا رغم الإصابات المفصلية التي ضربت الفريق نهاية الموسم!
تفسير هذه المفارقة أن النية متوفرة لدى صاحب القرار بإقالة المرزوقي، ولكنه أراد توفير غطاء جماهيري وإعلامي لها، الرئيس الذي لا مثيل ولا بديل له، هو الذي ينتخب نفسه ويزكيها ويقيلها ويعيدها، فلا هو مكلف ولا هو منتخب.
عادل إمام يعيد عرض مسرحيته (الزعيم) في بعض الأندية الرياضية السعودية.
الهلاليون يقولون: الزعيم نادينا، وغيرهم يقولون: الزعيم في نادينا!