ذهبت طفلة سعودية الأربعاء الماضي في مدينة الخفجي (شرق المملكة) ضحية للعبة إلكترونية يطلق عليها لعبة «الحوت الأزرق» أو (blue whale game)، وبحسب تغريدات عدد من أقارب الطفلة في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فقد أقدمت الطفلة البالغة 12 عاما، على الانتحار بسبب اللعبة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بين الأطفال والمراهقين في مختلف أنحاء العالم. يأتي ذلك وسط تحذيرات من بعض مطوري الألعاب بضرورة منع هذه الألعاب من الوصول إلى أيدي هاتين الفئتين نظرا لخطورتها البالغة التي قد تفقدهم حياتهم أو على أقل تقدير قد تصيبهم بالكثير من الأضرار الصحية والنفسية.
أوامر غريبة
يقول مطور الألعاب عبدالعزيز النغموش إن لعبة «الحوت الأزرق» من الألعاب الخطيرة جدا، إذ إنها تستخدم أساليب نفسية معقدة، تؤثر على الحالة النفسية للأطفال والمراهقين، وقد تصل بهم إلى الانتحار. وأضاف أن اللعبة تقتبس اسمها من ظاهرة «انتحار الحيتان الزرقاء». حيث يبدأ القائمون على اللعبة بإعطاء مجموعة أوامر وتحديات بين اللاعبين على مدى 50 يوما، تكون في بدايتها غير مضرة، لكن بعد ذلك تبدأ اللعبة بإعطاء أوامر غريبة، مثل الاستيقاظ ليلا ومشاهدة فيلم رعب. ويشير النغموش إلى أن اللعبة تبدأ بإعطاء أوامر أكثر غرابة من سابقاتها، مثل جرح الجسم كل يوم في موضع مختلف، وبعدها رسم حوت أزرق بشفرة حلاقة، أو تطلب من المستخدم عدم الحديث مع أي شخص لمدة يوم كامل، وبعد الانتهاء من فترة الـ 50 يوما تطلب اللعبة من المستخدمين إنجاز الأمر الأخير الذي ينهي اللعبة بفوزهم، وهو تحريضهم على الانتحار شنقا.
ضحايا اللعبة
لفت النغموش إلى كثرة حالات الوفاة بين الأطفال حول العالم بسبب هذه اللعبة، حيث تشير تقارير إعلامية إلى مقتل أكثر من 130 طفلا ومراهقا في روسيا وحدها، ونحو 50 طفلا في كل من البرازيل وتشيلي وكولومبيا وصربيا وإسبانيا وفنزويلا والبرتغال والولايات المتحدة، والدول العربية من بينهم أطفال من السعودية. وأشار النغموش إلى مقتل فتاة عمرها 18 عاما بعد أن رمت بنفسها أمام أحد القطارات، واتضح أن شخصا اتصل بها عن طريق اللعبة وحرضها على فعل ذلك، وأيضا أدخل طفل بعمر 13 عاما المستشفى بعد أن رسم على يده مستخدما مشرطا حديديا صورة الحوت الأزرق.
قمامة بيولوجية
يذكر أن السلطات الروسية ألقت القبض على أحد مطوري لعبه الحوت الأزرق، ويدعى فيليب بوديكن، وهو طالب روسي يدرس علم النفس، واعترف أثناء التحقيقات بأن الهدف من تطوير اللعبة هو تقليل عدد البشر في الأرض، وتنظيف المجتمع ممن وصفهم بـ«الأغبياء والقمامة البيولوجية». واعترف أيضا - حسب وسائل إعلام روسية - بأنه كان يستهدف الأطفال الذي يمكن استغلالهم فكريا ونفسيا. فيما لا تزال اللعبة تنتشر بصوره كبيرة بين الأطفال والمراهقين على هواتفهم الذكية، على الرغم من إزالتها من متجري جوجل وأبل.
أسباب انتشار اللعبة
تطبيق اللعبة مجاني
سهولة الحصول على اللعبة وتنزيلها من الإنترنت
وجود أناس يعطون الأوامر من خلال اللعبة
تحديات تطلبها اللعبة من اللاعبين
الاستيقاظ في منتصف
الليل
مشاهدة أفلام مرعبة
جرح الجسم كل يوم في موضع مختلف
رسم حوت أزرق بشفرة حلاقة
عدم التحدث مع أي شخص لمدة 24 ساعة
الانتحار شنقا