في الوقت الذي يحاول فيه صندوق التنمية العقاري والبنوك التجارية حل المشاكل التي تواجه المتقدمين على قوائم الصندوق الذين تم توجيههم للبنوك ضمن مشروع التمويل المدعوم بآليات جديدة، تضمن تسلم أكبر دفعة من هؤلاء المتقدمين لقروضهم، رفضت بنوك تجارية إقراض من يتم تسجيل أسمائهم ضمن قوائم المتعثرين عن السداد في «سمة».



 تقليل المجازفة

وفقا لسياسات التمويل التي تتخذها البنوك التجارية والتي تريد من خلالها ضمان أكبر قدر من عدم المجازفة في التمويل. رفض عدد من البنوك إقراض من هم على قوائم المتعثرين عن السداد «سمة»، فيما رفض آخرون استقبال المتقدمين بشكل مباشر، مفضلين أن يكون تواصلهم بشكل مباشر مع صندوق التنمية العقاري.

 محاولة الحل

علمت «الوطن» أن الصندوق وعدد من البنوك تعمل على آلية جديدة لحل هذه الإشكالية من أجل الوصول إلى تمويل أكبر عدد ممكن ممن هم على قائمة الصندوق «أكثر من 500 ألف شخص». ويبذل الصندوق جهدا كبيرا لإنجاح مشروع التمويل المدعوم والذي تقول المؤسسة إنه سينجح في تقليص فترة الانتظار من 10 إلى 5 سنوات لقوائم المتقدمين على الصندوق، ضمن آلية يكون فيها الصندوق هو المسؤول عن سداد أرباح ذلك التمويل للبنوك لمن لم تبلغ رواتبهم 14 ألف ريال.



 مراكز خدمة

أكد المتحدث الرسمي لصندوق التنمية العقاري حمود العصيمي لـ«الوطن» أن الصندوق يحاول تلافي المشاكل التي تواجه المتقدمين لمشروع التمويل القرض المدعوم عبر مركز خدمة التمويل المدعوم، والتي تم تدشينها في الرياض وجدة والدمام، وهي من يستقبل المواطن عند صدور الموافقة له، ويتولى المركز التواصل مع البنوك والجهات التمويلية، وعند موافقة الجهة التمويلية، يتم التواصل مع المواطن عن طريق مركز خدمة التمويل المدعوم ليتوجه بعد ذلك إلى الجهة الممولة ويحصل على التمويل.



 براءة البنوك

 الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالمصارف السعودية طلعت حافظ، فضل توجيه الاستفسارات حول التمويل المدعوم إلى صندوق التنمية العقاري، مشيراً إلى أن هذه الجهة هي صاحبة المشروع، وتوقع حافظ أن تكون هناك آليات لحل الإشكالية التي تواجه المتقدمين على برنامج التمويل المدعوم من قبل الجهات المعنية.