أكدت مصادر عسكرية مطلعة أمس، أن الجيش الوطني مدعوما بطيران التحالف شن هجمات مضادة ضد مواقع كانت تتمركز فيها عدد من الميليشيات في جبهة محافظة حجة شمالي البلاد، مما أسفر عن مقتل القيادي الميداني علي الأسدي وعدد من المرافقين والمسلحين في الجبهة. وبحسب مراقبين، يعد الأسدي أحد أبرز قيادات الميليشيات بمحافظة حجة، وممن تم تدريبهم في مقرات الجماعة بمنطقة ضحيان صعدة، في وقت تواصل القوات الشرعية تكبيد الميليشيات المتمردة خسائر كبيرة في القيادات والعناصر المسلحة، وهو ما أحدث تراجعا كبيرا في معنويات المقاتلين. وكانت الميليشيات الانقلابية قد خسرت خلال أسبوع واحد فقط عدة قيادات ميدانية كبيرة هم الأسدي، ومشرف جبهة ميدي خالد الأهنومي، ومشرف كتيبة القناصين أحمد قوارة.
خلافات الجماعة
تواصلت الخلافات بين أعضاء وقيادات الجماعة الحوثية مؤخرا، عقب تزايد حالات الاعتقالات والاختطافات لعدد من رموز وأعيان المحافظات الموالين لهم، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية. وشن القيادي الحوثي وعضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح، هجوما لاذعا على جماعته، في منشور له على صفحته بموقع «تويتر»، وذلك بعد ساعات من اختطاف مسلحي الحوثي القاضي عبدالوهاب قطران من منزله، بسبب دعوته للاحتشاد في مسيرة غاضبة وسط صنعاء. ووصف المقالح جماعة الحوثي بالكارثة الحقيقية، وأنهم يتسببون في حفر قبورهم بأيديهم، داعيا زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي إلى الإفراج الفوري عن القاضي قبل تأزم الأمور. ويعد المقالح أحد القيادات البارزة في الجناح السياسي لميليشيا الحوثي، وعضو سابق في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، فيما رأى نشطاء أن هذا الهجوم يعد الأول من نوعه لأحد القيادات السياسية في الجماعة، مما يشير إلى وجود صراعات خفية بين الجناح السياسي والعسكري لها.
خلافات بين الأجنحة
بحسب مصادر مقربة من الجماعة، يوجد صراع خفي بين الشق العسكري الذي يقوده أبو علي الحاكم، ويهمين على القرار العسكري للجان الشعبية، وبين القيادي محمد علي الحوثي الذي يتزعم ما يسمى باللجنة الثورية العليا. وفاقمت الخسائر الكبيرة التي تتكبدها الميليشيات الانقلابية من تراجع معنويات الجنود على الجبهات، خاصة مع استمرار منع صرف رواتبهم، مما أدى إلى انسحاب العديد منهم، ودفعت بالميليشيات إلى الاستعانة بالأطفال والزج بهم في ميادين القتال. كما تسارع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية إلى حشد أكبر عدد ممكن من المجندين استعدادا لمعركة تحرير محافظة الحديدة ومينائها، باعتبارها الملاذ الأخير للتزود بالعتاد والمقاتلين. وتشير المصادر من داخل العاصمة صنعاء إلى وجود حملات تفتيشية واعتقالات تفرضها ميليشيات الحوثي على النشطاء والداعين إلى الاحتشاد للتظاهر ضد الميليشيات في ميادين العاصمة، للمطالبة بفك الحصار عنهم وصرف رواتب الموظفين في ظل تردي الأوضاع الصحية والإنسانية للمدنيين.
المشهد اليمني
منع الميليشيات دعوات الاحتشاد
صراعات داخل جماعة الحوثي
تردي الأوضاع الصحية والمعيشية
تراجع معنويات جنود الجبهات
مقتل القيادات الميدانية
اعتقال القيادات المشتبه بها