قال موقع «npr»، إن السلطات البريطانية ما زال لديها الكثير من التساؤلات حول تفجير الحفلة الموسيقية مساء الاثنين الماضي في مانشستر، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن لا تعلم حتى الآن إن كان المفجر انتحاريا أو كان لديه مساعدون أو كيف حصل على متفجراته.

وأضاف الموقع في تقرير للكاتب جيري مير، أن تفجير مانشستر هو الهجوم الإرهابي الـ18 في غرب أوروبا منذ بداية 2015، مبينا أن هذه الهجمات أودت بحياة أكثر من 300 شخص، وأن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن تنفيذ معظمها.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تعرضت لأقل من 10 عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل نحو مائة شخص منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، وحتى العام الجاري.


انتشار داعش


نقل الموقع عن رئيس المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، نيكولاس راسمسن، قوله إن تنظيم داعش لا يخفي رغبته في تفجير أوروبا حيث ذكر الأمر مرارا وتكرارا، مضيفا أنه «لا يزال الانتشار العالمي لداعش سليما حتى الآن، على الرغم من العمل الجاد الذي تم القيام به لإنهاء التنظيم».  وكان تنظيم داعش قد أعلن مسؤوليته عن تفجير مانشستر عبر قناته الإعلامية، بنفس الطريقة التي أعلن بها عن هجماته في أوقات سابقة.





البداية في فرنسا


فيما ذكرت السلطات البريطانية أن انتحاريا قام بتفجير عبوة ناسفة في مدخل القاعة، حيث كان الحشد مغادرا الحفل الذي كان للمغنية أريانا قراندي، قال تقرير موقع «n p r» إن التفجير الأوروبي بدأ من فرنسا حينما قام مسلح بشن هجوم في 8 يناير عام 2015، واتهمت السلطات الفرنسية تنظيم داعش بالهجوم.

وأشار التقرير أيضا إلى هجمات فردية مثل عملية الدهس التي قام بها سائق على جسر ويستمنستر بلندن في مارس الماضي، وقام بطعن الناس في محاولة لدخول أراضي البرلمان البريطاني، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم، رغم أن السلطات البريطانية قالت إنها تعتقد أنه كان وحيدا، ومن الواضح أنه ليس له أي صلة بهذا التنظيم.


تحليل الهجمات


أضاف التقرير أن خمس هجمات من أصل عشر نفذت منذ 2015 في أوروبا على أيدي مسلحين، واستخدمت المركبات 4 مرات، وتم تفجير قنابل في ثلاث حالات، موضحا أن هناك هجمات فردية من الصعب للمسؤوليين الحكوميين ومحللي مكافحة الإرهاب تحديد الصلات بينها وبين داعش.

وذكر التقرير أن المهاجم قد يكون من المعجبين بداعش وهجماته وقرر أن يضرب باسمه دون الاتصال بقادة التنظيم، أو من الممكن أيضا أن يدعي داعش قيامه ببعض الهجمات حتى لو لم يكن على صلة بها للظهور بأنه موجود في محاولة لإظهار أهميته. وتوقع التقرير أن يستمر داعش في هجماته في كل من سورية والعراق، إضافة إلى هجمات إرهابية في أماكن أخرى.