رغم تطوّر العلم الذي نتج عنه اكتشاف علاجات للتعامل مع الأمراض المعدية، ومنها مرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز»، الأمر الذي سمح بزواج المصابين به من المصابات أخيراً، إلا أن هناك 4 مجالات عمل لا يمكن لمريض الإيدز الانضمام إليها، بعكس بقيّة المجالات.
4 مجالات
قال رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عبدالله الحقيّل لـ«الوطن» إن «هناك 4 مجالات لا يمكن لمريض الإيدز العمل فيها، هي الأعمال الجراحيّة، والإنقاذ (الدفاع المدني)، والتدخّل القوي، والإسعاف (الهلال الأحمر)، وذلك لحماية المجتمع، ولكن مع ذلك لا يحق لأي جهة عمل أن تفصل المصاب بالإيدز بمجرّد اكتشاف إصابته.
وأضاف أن «من أسباب قبول المريض للعمل في هذه المجالات سرعة انتقال العدوى، وخشية حدوث إصابة ناتجة عن العمل، إضافة إلى كون هذه المجالات تستخدم فيها الملامسة بشكل كبير، كما أنها مجالات لمساعدة حالات مصابة في الأساس».
أخطاء التشخيص
أبان الحقيل أن «تشخيص الأمراض عامة يجب أن يكون دقيقا، وخصوصا عند الإصابة بفيروس الإيدز، والأخطاء التي تحدث في هذا المجال محدودة جداً، ومن بينها إبلاغ الشخص بإصابته دون التثبّت، وفي المجال الطبي هناك تشخيصان، «مبدئي، ونهائي»، ويتم التعامل بهما في الأمراض الخطيرة، للحدّ من الاستعجال في إظهار النتائج للمصابين بها»، مشيرا إلى أن عدم وجود دراسات ميدانيّة تسبب في غياب الأرقام والإحصاءات لهذه الحالات.
إبلاغ المريض بالإصابة
أوضح الحقيل، أن «من حق المريض إقامة دعاوى في حال التشخيص الخاطئ، خاصة حينما يتم البدء في العلاج، حيث يصنف ذلك كخطأ طبي».
وأبان أن «إبلاغ المريض بالإصابة يكون عادة عن طريق الطبيب المعالج، لأنه الأعلم بالحالة، وطبيعة الإصابة، وحتى يشرح الحالة للمريض بوضوح، دون الوقوع في شبك الاشتباه، ويقوم بأخذ عينات للتأكد من الإصابة»، مؤكدا أن أن الإفصاح عن الإصابة بكل شفافيّة أحد حقوق المرضى، ومن أساسيات العمل الطبي.
ردة فعل
كشف رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن «ردات الفعل عند إبلاغ المريض بإصابته بفيروس نقص المناعة المكتسب «الإيدز» تختلف عادة بدرجة الإصابة، والمعلومات لا يتم الإبلاغ عنها بشكل مفاجئ وبدفعة واحدة، بل يبدأ الطبيب بالتلميح، ثم الشرح عن طبيعة المرض وكيفية العلاج منه».
ولفت إلى أن «هناك معلومات خاطئة عن الإصابة بالإيدز، منها الاعتقاد بأن المصاب لن يستطيع الاستمرار على قيد الحياة، وهذا أمرٌ خاطئ، فالمصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب يستطيع العيش إلى 50 سنة باستخدام العلاجات».
مجالات لا يعمل فيها مصابو الإيدز
مجالات التدخّل القوي
المجالات الجراحيّة
أعمال الإنقاذ «الدفاع المدني»
الإسعاف «الهلال الأحمر»
أسباب عدم القبول:
1 - سرعة انتقال العدوى
2 - خشية حدوث إصابة ناتجة عن العمل
3 - هذه المجالات تستخدم فيها الملامسة بشكل كبير
4 - هذه المجالات لمساعدة حالات مصابة في الأساس