وباء الكوليرا انتشر في العالم على فترات متقطعة أكثر من 8 مرات بسبب عدم وجود بيئة صحية آمنة ومياه ملوثة، وقد قتلت الأطفال والكبار، وقتلت الكوليرا أيضا الموسيقي الروسي تشايكوفسكي صاحب مقطوعة كسارة البندق الشهيرة.

والدول غير المستقرة أمنيا تبدأ بالتأثر الاقتصادي أولا، ثم التأثر الصحي، لذا من غير المستغرب أن تتفشى الكوليرا في اليمن الآن، فقد حدث ذلك قبل سنين في العراق، والتعامل مع مثل هذه الوبائيات يحتاج إلى جهد أممي كبير، والتحرك الدولي من أجل هذا الوباء بات ضرورة.

مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لبى النداء، وكثف الجهود من أجل المساهمة في الحد من تفشي وباء الكوليرا في اليمن، خبرات مركز الملك سلمان للإغاثة في هذه التعاملات الإنسانية لا يمكن تصورها، وفاقت حدود التوقع رغم أنه لم يتجاوز السنتين منذ افتتاحه.

المنظمات العربية والدولية تقوم بجهود جبارة، وسأتحدث هنا عن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التي يقودها الدكتور صالح السحيباني، منذ تعيينه أمينا عاما للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، فلم يهدأ له بال حتى أطلق عددا من المبادرات والبرامج التي تسهم في دعم التطوع المحلي والدولي، وقاموا بدورهم التنسيقي على أكمل وجه، وهذه المنظمات والمراكز الإنسانية غير الربحية ليست إلا صورة مشرفة للمملكة العربية السعودية، يرسمها أبناء هذا الوطن.