سيكون الوطن على موعد مع اللقاء السنوي لأمراء المناطق في فتح ملفات وقضايا الوطن طيلة عام مضى، وما هي خطة العام المقبل، وهذا لقاء سنوي اختصه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمناقشة أبرز القضايا التي تهم المواطن في مناطق المملكة، وقد سبق أن أُغلقت ملفات ونوقشت أخرى خلال هذا العام، ويا ترى ما هي أبرز القضايا التي يتناقلها الناس في مجالسهم قبل انعقاد هذا اللقاء السنوي في محافظة جدة.

إن من أولويات ما ينتظره المواطن هو قضية معالجة السيول التي بدأت تعم المناطق، وكيف تتعامل معها بتوجيهات أمرائها ونوابهم، ومن المسؤول عن هذا الأمر ومتابعة اللجان التي وجه بها أمراء المناطق حين وقوعها، والتعرف على مسببات ذلك، والوصول إلى نتائج فورية ترفع إلى مثل هذه اللقاءات التي سيتم حسمها بلا شك من ولي العهد، وكذلك مناقشة مسيرة تنمية المحافظات التي تتبع كل إمارة في ظل التطوير والتحديث والتقنية التي دفع بها سمو وزير الداخلية إلى مرافق الإمارات تسهيلا على المواطنين في مراجعتهم للمناطق، ومن أهمها نافذة التواصل الكبرى التي أطلقها الأمير محمد بن نايف -حفظه الله- للتخاطب المباشر مع المواطنين وحل مشاكلهم، وكذلك اللقاءات الأسبوعية التي يقيمها أمراء المناطق للتعرف عن قرب إلى حوائج الناس ومعالجة قضاياهم، تلك سمة امتازت بها هذه البلاد بما يعرف بالمجالس المفتوحة التي عرفت بها، وتناقش خلالها قضايا الوطن وهموم المواطنين.

الجديد في هذا اللقاء السنوي هو أنه يعقد ولأول مرة خلف كل أمير منطقة أمير شاب أعطيت له الثقة الملكية بتعيينه نائبا لأمير المنطقة، حتى يسهم في مساعدة أميرها للرقي بالمنطقة وأهلها وقضاياهم، ما أتمناه أن يحظى هذا اللقاء بحضور النواب الجدد للاستماع إلى توجيهات القيادة، وفتح الملفات بوضوح أمام كل مسؤول، وهم الذين تم اختيارهم بعناية من قبل ولاة الأمر، ليقودوا التنمية إلى رؤية 2030 باقتدار في معية ولي العهد الذي يحرص على أن يكون هذا اللقاء السنوي فرصة لفتح الملفات المتعثرة أمام كل منطقة، والوصول إلى حلول جذرية بحضور أمراء المناطق بكل جدية، ولهذا أتمنى أن يحظى هذا للقاء بعناية إعلامية فائقة، يشارك فيها أعضاء المجالس في المناطق والمجالس البلدية، حتى تصبح قضايا الوطن أمام ولي العهد بشكل شفاف، وهو الذي حمل هموم الأمن وهم الوطن تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظهما الله.

اليوم أمراء المناطق ونوابهم يحملون ملفات وقضايا مناطقهم ومحافظاتهم لتبدأ عجلة التنمية وفق تطلع المواطن إلى لقاء أفراد المناطق مع القيادة بعناية وجدية، والمسؤولية التي تناط بكل أمير هو ما يرفعه أعضاء المجلس البلدي، ثم مجلس المنطقة، مع ما يقدر من ميزانيات لكل منطقة. وأتطلع إلى اليوم الذي تكون ميزانية كل منطقة تحت إدارة أميرها لتقوم العلاقة بين أجهزة الدولة في كل منطقة، دائرة في فلك الإمارة وأجهزة المنطقة، حتى ترى نتائج هذه الاجتماعات شفافة أمام مواطنيهم، وهذا أمر تحرص عليه برامج التحول الوطني في هذا العهد المبارك، ومن أولوياتها نجاح التنمية في كل منطقة بقيادة أميرها، وحرص كل مسؤول على أن يعرض نتائج عام كامل أمام ولي العهد في لقاء رمضان هذا العام. تقبل الله عملكم وصيامكم.