أجمع عدد من سكان محافظة الأحساء على أن أحياء المحافظة باتت تعيش أوضاعا سيئة لتدني مستوى النظافة وتراكم النفايات بالشوارع والمواقع العامة، مشيرين إلى ما خلفه ذلك من انتشار للروائح الكريهة التي تؤرق السكان والمارة ما ينذر بأزمة بيئية في المحافظة، فيما أكد عضو المجلس البلدي بالمحافظة عبدالهادي الغافلي لـ«الوطن» تراجع مستوى متعهد النظافة بالمحافظة، إضافة إلى عدم توفر المركبات المخصصة لنقل الأتربة بأغلب الأحياء، في وقت التزمت الأمانة الصمت وعدم الرد على استفسارات «الوطن» حيال ذلك.
تذمر السكان
أكد سكان حي الراشدية بالمبرز وزائرو سوق الأنعام ومرتادو طريق العقير وشاطئ العقير في الأحساء، أنه لا يكاد أحدهم يزيل كمية النفايات المتراكمة في الشارع الذي يسكن فيه إلا ويعود الحال إلى ما هو عليه، كون متعهد النظافة التابع للأمانة غير مبالٍ بتنفيذ مهامه وفق العقد المبرم معه، مشيرين إلى ارتكابه مخالفات للأنظمة تتمثل في نقل النفايات بمركبات غير مجهّزة لذلك، رغم ما نص عليه العقد بتوفير مركبات مخصصة لهذه الأعمال، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة متعهد النظافة على تلك المخالفات.
تراجع النظافة
ذكر عضو المجلس البلدي للدائرة الخامسة للمبرز عبدالهادي الغافلي لـ«الوطن»، أن مستوى النظافة لدى المقاول متراجع عن السابق، مطالبا بتوفير المركبات والحاويات لنقل النفايات المخصصة والمتعارف عليها، وقال «إن الأمانة تتفاعل مع الشكاوى التي تصل من المواطنين ونقوم بنقلها لهم»، مرجحا أن غياب الرقابة هو السبب.
وأكد أن أبرز الملاحظات التي تم الوقوف عليها هي أن المركبات المخصصة لنقل الأتربة غير متوفرة لأغلب الأحياء.
الأمانة صامتة
«الوطن»، تواصلت مع المتحدث الإعلامي لأمانة الأحساء خالد بووشل قبل نحو شهر، للاستفسار عن شكاوى السكان، وطلب إرسال ما تم رصده من مخالفات لمتعهد النظافة عبر بريده الإلكتروني، وتم ذلك في حينه، إلا أنه وحتى أمس لم يصل الصحيفة أي رد حيال ذلك.