أوصى المشاركون في ندوة «هندسة وسلامة النقل والمرور» التي اختتمت أول من أمس بالخبر، بالتخطيط الاستراتيجي المستقبلي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وفق مؤشرات محددة، تهدف إلى خفض أعداد القتلى والمصابين على طرق دول المجلس، مع تحديد المسؤوليات المناطة بكل جهة عن التخطيط والتشغيل والإدارة للحركة المرورية وتقييم النتائج بشكل سنوي.
مراكز توعية
دعا أمين المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية هندسة الطرق والنقل لدول مجلس التعاون المهندس فهد بن محمد الجبير، خلال الإعلان عن التوصيات إلى تأسيس جهاز مركزي على المستوى الوطني يتوفر له الاستقلال المالي والإداري والفني، ويعمل على رصد الإنجازات لبرامج الخطة الاستراتيجية بشكل سنوي، مؤكدا على أهمية تأسيس مراكز متخصصة لتوعية وضبط سلوك السائقين المتهورين على الطرق وتغليظ العقوبات.
كما أوصت الجهات المشاركة بحسب المهندس الجبير، باستخدام وتطوير برامج بناء ونمذجة شبكة النقل، ودراسة المواقع الخطرة على الطرق، والتركيز على ما يسمى «النقاط السوداء» وتحليل هذه الموقع وأسباب ارتفاع معدلات الحوادث أو المخالفات المرورية عليها ومعالجتها.
تدريب مهندسي المرور
طالبت التوصيات، بتطوير وتحديث معايير تدقيق السلامة المرورية في مدن دول الخليج مع التركيز على أهمية تدريب مهندسي المرور على برامج تدقيق السلامة المرورية، ورفع مستوى التنسيق بين الجهات المعنية بمنظومة السلامة المرورية على الطرق في دول مجلس التعاون الخليجي، والتأكيد على أهمية دراسة التأثيرات المرورية الناتجة عن تنفيذ المشاريع الكبرى في دول المجلس.
إسعافات متخصصة
شدد المشاركون على توفير الإسعافات المتخصصة لإصابات حوادث الطرق، وإنشاء المراكز الطبية الإسعافية المتخصصة لإصابات حوادث المرور وتدريب العاملين فيها، إلى جانب دعم قطاع النقل العام في دول مجلس التعاون الخليجي، وتحفيز مشاريع الربط بين دول المجلس، والعمل على توحيد الأسس والمعايير الفنية لجميع وسائل النقل التي تعمل على الطرق الرابطة بدول المجلس. وأوصى المشاركون بتبادل الخبرات بين الدول الأعضاء، ونقل التجارب الناجحة وتعميمها، وتشجيع المبادرات المجتمعية التي تتمثل بتأسيس اللجان والجمعيات غير الربحية التي تعنى بالارتقاء بجوانب السلامة المرورية.