تعاني الأسر المنتجة في أبها من مضايقة الأجانب والأجنبيات لها، والتأثير عليها في مصدر رزقها. ومنذ سنوات يقوم عدد من النساء بإعداد الأطعمة الشعبية وبيعها بجوار مستشفى عسير المركزي على طريق الملك عبدالله، إلا أن المخالفين الأجانب لم يتركوهن وشأنهن، بل وصل بهم الحال لانتحال الشخصية والتخفي.
ففي جوار مستشفى عسير تقوم بائعة بنجلاديشية بتقمص شخصية مواطنة سعودية، حيث يحضرها زوجها يومياً إلى جوار المستشفى وتقوم بإنزال الأطعمة التي أعدتها في شقة سكنية بحي شمسان إلى الشارع وبيعها على المواطنين والمواطنات.
أحد المواطنين -طلب عدم ذكر اسمه- أكد في حديث لـ«الوطن» أن العاملة البنجلاديشية كانت على كفالته، ومرت تلك الفترة باختلافات متعددة، وكان آخرها أن طلبت منه تزويجها برجل من أبناء جلدتها وهو الأمر الذي تم، ثم انتقلت على كفالة مواطن آخر، وبين أنه تفاجأ بعودة العاملة إلى جوار المستشفى وممارستها بيع المأكولات، ومضايقة السعوديات، فتقدم ببلاغ لأمانة عسير إلا أن أحد الموظفين في الأمانة أبلغه بأنه لا يوجد لدى الأمانة موظفات نساء ولا يمكن عمل شيء لهذه العاملة، رغم معرفة الأمانة بمخالفتها.
وقال المواطن إن تلك العاملة تحضر للموقع عند السابعة صباحاً وتغادر عند المساء، ويستمر زوجها طيلة هذه المدة في إحضار حوافظ الطعام لها، مما يثير الريبة حول من يقوم بإعداد تلك الوجبات في الشقق السكنية وبيعها على المواطنين، مشيراً إلى أن هناك أيضاً عاملة باكستانية تمارس البيع في ذات الموقع منتهجةً الأسلوب عينه.