المملكة العربية السعودية، بلد الحرمين الشريفين ومركز العالم الإسلامي، وقبلة المسلمين، تتصدر أعلى المراتب السياسية، فبفضل الله وتوفيقه لحكامها، منذ تأسيس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه لهذا الكيان الشامخ، وحتى عصر ملك الحزم الملك سلمان حفظه الله، والمملكة تتميز في تنفيذ خططها وسياستها على النحو المخطط له وحسب الأهداف الاستراتيجية والسياسية المرسومة، ويرجع ذلك التميز والنجاح بعد فضل الله إلى حكمة وبعد نظر ملوكها وقادتها، وانسجامهم مع كيان وطبيعة المجتمع، وتمسكهم بثوابت الدين الحنيف والوسطية في دين الإسلام.

كما أن المملكة وحكامها يتبعون سياسة الاعتدال، وهذا ما يميزها بين دون العالم، وكذلك أيضاً سياسة الملك سلمان الحازمة وتوحيده صفوف العالم الإسلامي، وما قام به من عمل تحالف عسكري خليجي وتحالف عسكري إسلامي، وما تم من زيارات لمعظم دول العالم لتوضيح أهمية ومكانة المملكة على مستوى العالم الإسلامي والعالم كله، ولما وهب الله هذا البلد الآمن من مكانة اقتصادية وتجارية بين دول العالم، فكل ما ذكر من مميزات ومعطيات جعلت المملكة وحكامها وشعبها في مكانة عالية ومرموقة.

ومن شواهد العصر على علو مكانة المملكة واحترام دول العالم لها ما يرمز إليه اختيار الرئيس ترمب للمملكة العربية السعودية كأول دولة يزورها بعد تقلده منصب الرئاسة، وقد أكد ذلك بعض الصحف الأميركية في الأيام الماضية من ضمنها صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، حيث أكدت على مكانة المملكة العربية السعودية بين دول العالم، وأبانت أن هذه الزيارة تأتي على غير النمط المعتاد لرؤساء أميركا، وذلك للتعبير عن مدى مكانة السعودية وعلى مدى عمق السياسة السعودية الأميركية. كما أن رقي مكانة المملكة على مستوى العالم يعطي رسالة مهمه لإيران وغيرها من دول الشر ورعاة الاٍرهاب في العالم، عن مدى حكمة وثقل وزن المملكة على مستوى العالم، وأن المملكة لن تسمح لمحاولات إيران بزعزعة أمن المنطقة.